facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الكلمة نور ودليل تتبعه الأمة


د.أسمهان ماجد الطاهر
24-03-2022 04:06 PM

من وقت لآخر أتلقى بعض الرسائل والإيميلات من بعض الشخصيات والقراء الذين يتابعون ما اكتب بشكل منتظم، وكان أجمل ما تلقيت من رسائل، رسالة أرسلت لي من أحد المتابعين على تويتر. أعجبني عمق النص دون اغترارا بالكلمات وأنشرها لأن الكلمة الطيبة رزق.

رسالتي لك سيدتي

‏"كنتِ ولا زلت تلك السيدة التي أبحرت بصحبة قلمها حين اكتشفت بأن للحروف أناقة تعطر الكلمات.

لقد فرضت شخصيتك بهدوء كسيدة أبدعت في بث نور المعاني.

سيدة حاولت الوصول بكل كلمة راقية للعالم حتى تساهم في صنع السلام.

كنت نور إشراقة الصباح كل يوم حين نقرأ أجمل ما كتبتِ من كلمات.

كنت مساء لطيفا يتغنى القلب بكل همس لك، ويسرح ما بين قمر ونجوم تتألق احتفاءً بك.

كنت أوراقا بيضاء تتجمع لتبوح الكلمات حبرا يكتب عن عبق الأصالة ليرسم للقلوب منهجا جميلا.

كنت محبة تدخل القلب لتسقي ورود الحياة الجميلة. وتزين النفوس بعبق كلماتك.

في كل يوم جميل نشتاق همسك وننتظر كلماتك دهرا.

أنثى أنيقة بعيونها حب الحياة وشغف لا ينتهي.

أنت بسمة فؤاد تسكب الكلمات بهدوء جميل، يسكن القلب والروح".

في الواقع تصلني العديد من الرسائل تعبر عن الإعجاب بما أكتب من أشخاص متابعين، أسعد بهذه الرسائل واعتبرها شهادة اعتز بها حتى لو لم أرد لضيق الوقت. يسعدني أن الكلمة الطيبة تتخطى الحدود.

كمْ يستهين البشر بالكلمة وتأثيرها، رغم أن الكلمة الطيبة صدقة، ونور ودليل تتبعه الأمة.

وفي سياق تأثير الكلمة وثقل قيمتها في التغيير يحضرني نص حوار الوليد والحسين عندما طلب منه مبايعة يزيد ابن معاوية الوليد: نحن لا نطلب إلا كلمة فلتقل: "بايعت" واذهب بسلام لجموع الفقراء وانصرف يا ابن رسول الله حقنا للدماء قلها، آه ما أيسرها، إن هي إلا كلمة.

الحسين: ( منتقدا ) كبرت كلمة!: أتعرف ما معنى الكلمة...؟ مفتاح الجنة في كلمة دخول النار على كلمة وقضاء الله هو الكلمة الكلمة لو تعرف حرمة زاد مذخور الكلمة نور.

بعض الكلمات قبور بعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشري، الكلمة فرقان بين نبي وبغى بالكلمة تنكشف الغمة، الكلمة نور ودليل تتبعه الأمة، عيسى ما كان سوى كلمة أَضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين فساروا يهدون العالم! الكلمة زلزلت الظالم الكلمة حصن الحرية إن الكلمة مسئولية إن الرجل هو الكلمة شرف الرجل هو الكلمة.

الكلمة قوة وأداة من أدوات التغيير المجتمعي، لها دور عظيم في الهام البشر نحو الخير، والتوجيه نحو إطار العمل الثقافي الجاد الذي يحمل رسالة هادفة نحو تغيير سياسي ومجتمعي هادف للوصول إلى مستقبل أفضل وأكثر فاعلية وطمأنينته، تبقى الكلمة أحد الأدوات المهمة الذي لا يستهان بها.

ما زلت أكتب كلماتي من القلب لنشر رسالة فكر وثقافة مجتمعية وسياسة جديدة تناسب الواقع الجديد.

تشجع القارئ وتحفز فكرة ورغبته في الاستمرار في العمل من أجل تخطي الأزمات والتحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي حاصرتنا في السنوات الأخيرة، وكان على كل منا أن يختار أما الصمت، أو الغضب، أو البحث والإبحار في الكلمات الطيبة الصادقة التي تحمل رسائل خيرا ، تنثر عبير الأمل.
الإنسان هو من يصنع واقعه ويختاره.

وفي نفس السياق دعوني أقول للسلطة الرابعة وهي الإعلام ، كوني الشاهد على بزوغ فجر جديد عنوانه الحرية والكلمة الصادقة المؤثرة، وهذا الحمل ثقيل ولكن يجب إدراك ما تتمتّع به وسائل الإعلام من قوة هائلةٍ وتأثير في قناعات البشر، وبالذات أن استطاعت كسب ثقتهم والوصول إلى وجدانهم بالخطاب الواضح الصادق الواقعي، المحفز للعمل الملهم الجاد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :