في رمضان يسقط البعض فريسة للغضب حتى وقت الغروب ،وتعود المشاعر الطيبة للظهور بعد الإفطار، فالغضب يصبح شعور متطرف ،وتتهيج العواطف سلبيا ،لذا على الشخص الصائم أن يعلم ان حالته المزاجية السيئك هذه ستزول وقت الغروب ،بعد أول سيجارة أو نفس ارجيلة أو كوب ماء ،وهي فعليا مشاعر طبيعية لها علاقه بأمور فسيولوجية ،لكن الاستسلام لها وعدم السيطرة عليها هو ما يجب أن ندركه حتى لا نقع بالمحظور.
على سبيل المثال وهذا ما يحصل عادة ،اذا تجاوز سائق عن الآخر ،فقد يعتبرها الآخر اهانة ،وتتولد الأفكار العنيفة بعقله حتى يصل للحظة الانتقام أو القتل ثم الحبس مدى الحياة بسبب الاستسلام لهذه اللحظة الهوجاء.
لذا علينا في تلك اللحظة ان ندرك انه علينا أن نخفف من حدة الغضب ونشعر أنفسنا بالرحمه والتسامح، ونتحدث إلى أنفسنا وننظر إلى الأمور بشكل مختلف وايجابي حتى نطفئ نيران الغضب،ان هرمون الكاتشولامين يتدفق بسرعة عند سيطرة لحظة الغضب على الشخص فإما أن يقتل أو يضرب أو يؤذي بطريقه ما ..فالغضب يولد الغضب،لذا علينا وقف التفكير به والتفكير بتشتتيه والقضاء عليه قبل أن يقضي على صاحبه،وقد يكون التنفيس عن الغضب افضل طريقه ،بالمشي السريع ،أو التسوق ،أو ممارسه هوايه ،أو سماع الموسيقى ،فلقد قال أحد فلاسفة التبت:"لا تكبت الغضب ولكن لا تجعله يقودك ويتحكم بك ".