شهر رمضان يحمل في ثناياه الخير والبركة والتواد والتراحم بين الناس، وفيه تكثر أعمال الخير لمساعدة الفقراء والمحتاجين.

في هذا الشهر الكريم نشهد عمليات توزيع لطرود الخير في كافة مناطق المملكة، وفي بعض هذه الأعمال نوعا من الإستعراض الذي لا فائدة منه، خاصة وأننا جميعا نهدف إلى رضى الله وطاعته فقط.

عمليات استعراض توزيع الطرود والوجبات الغذائية ووميض الكاميرات والنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لابد لها أن تتوقف، فمن غير المقبول أن يصل البعض لهذا المستوى الذي لا يمكن قبوله.

من حق الفقير علينا وعلى الدولة مساعدته بكل الوسائل دون الإنتقاص من كرامته، وخاصة في هذا الشهر الفضيل الذي يحمل دائما الخير والبركة.

في هذا الشهر المبارك ينشط الكثيرون ومنهم جمعيات خيرية، ولكن ما إن ينتهي الشهر الكريم حتى يعود الجميع إلى كهوفهم بانتظار رمضان قادم.

الفقير في هذا البلد ينتظر شهر رمضان بفارغ الصبر، ولكن ماذا عن الأحد عشر شهرا الأخرى؟ هل الفقير والمحتاج لا يتناول فيها الطعام أو أنه لا يحتاج شيئا يسنده في حياته.

حياتنا ليست فقط شهر رمضان، صحيح انه يتميز عن غيره، ولكن علينا أن ننتبه بأن الفقير يامل دائما بان لا ينتهي الشهر، وياليت لو أننا جميعا نتعظ ولو قليلا، فالأيام دول.. يوم لك ويوم عليك..
وكل عام والجميع بالف خير