facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اليمن بين المصالحة والتقسيم


د. حازم قشوع
10-04-2022 02:37 AM

لم تعرف اليمن طعم الوحدة الا تلك الوحدة التي احتضنتها عمان فى عهد الحسين رحمه الله كما لم تعرف اليمن حالة تمزق وتهديد بذوبان هويتها الوحدوية الا عندما تنحى الرئيس منصور هادي ضمنيا عن الحكم تلك هي الجملة التاريخية التي يتفق عليها معظم السياسيين فاليمن كما يعيش اجواء مصالحة سياسية يعيش في نفس الوقت مناخات التقسيم بابعاد ثلاثة شمالية حوثية وجنوبية عدنية وشرقية في حضرموت وكل اقليم من الاقاليم الثلاثة يتبع دولة ذات نفوذ وهو ما ينقل القرار الذاتي في اليمن الذي كان يشكل حالة الوحدة الى حواضن موضوعية متضادة في مصالحها وعناوين وجهاتها وهو ما قد يدخل اليمن في مناخات من التقسيم وهو المناخ الذي سيصعب من مهمة مجلس الرئاسة المشكل.

بحلة جديدة برئاسة بشار العليمي من اعادة توحيدها ضمن جغرافيا سياسية واحدة على الرغم من دعم الرياض وابوظبي للقيادة الجديدة بمبلغ مبدئي بدأ بمليارين دولار هذا اضافة لواسع الترحيب الذى حظت به من قبل الادارة الامريكية التي كانت قد استثمرت اجواء احتواء الملف الايراني باقتراب الوصول الى صيغة اعلان في فينا 2 لتوجد ارضية مصالحة يمنية والوصول الى صيغة توافقية تضمن وصول جميع الاطراف الى هدنة تضمن الاستقرار وهو ما كان.

لكن هذا الاستقرار او حالة الهدوء النسبي لن تحقق الديمومة للاستقرار في اليمن إلا من خلال اعادة رسم الجغرافيا اليمنية وترسيمها بثلاثة اقاليم ستشكل كما يتنبأ المتابعون ثلاث دول قادمة في جغرافيا اليمن الموحدة وهو ما يبدو تم التوافق حوله للحفاظ على درجة الامن والاستقرار في جنوب شبه الجزيرة العربية ومضيق باب المندب الذي بات مهددا بتواجد القاعدة العسكرية الصينية في جيبوتي كما انه يشكل ذلك الحل الذى يمكن البناء عليه لبناء حالة توافقية بين جميع القوى السياسية الداخلة والمتداخلة في الحالة اليمنية وهو ايضا الحل الذى سيلبي مقتضيات الامن للسعودية والامارات كما يصف ذلك بعض المتابعين.

هذا الا اجتمع كل السياسيين في اليمن على برنامج عمل يقضي بتقديم اليمن ووحدة ترابها الجغرافي عن اية خلافات او نزاعات على السلطة ويقوم الجميع بالاحتكام لصناديق الاقتراع وارجاع مرجعية التسلح للجيش اليمني ولقواته الامنية وهو العامل الذى نتمناه لكنه مازال العامل الذي يستبعه المحللين نتيحة الظرف الراهن الذى يغلب عليه اجواء المتناقضات لما احدثه الحرب الاهلية من تدمير عمق جراح المجتمع ولما خلقته الحرب الاهلية اليمنية من رواسب مجتمعية عميقة جعلت من مفهوم رأب الصدع امر بحاجة لوقت وروافع داعمة هذا اضافة لبيئة خصبة ومع كل ذلك فاننا نرجوا أن تتوفق القيادات اليمنية من اعادة صياغة الذات اليمنية وقوامها الوطنية بما يبعد اليمن عن شبح التقسيم والدخول في الحاضرة اليمنية الى منزلة اعادة اعمار اليمن على قواعد حداثية تحملها عناوين التنمية واعادة البناء.

والاردن الذي يشكل حاضنة حقيقية لوحدة اليمن وهو الذي كان قد دعم قوامها واسس عناوينها في القرن الماضي وهو الاردن القادر على اخذ ذات الدور وحمل عناوين الرسالة التي كان قد حملها لليمن بوحدته وهو الاردن الدولة التي لن تدخل طرف في حالة الشد التي لازمت اجواء اليمن في الحرب الاهلية طيلة الفترة الماضية وهو الاردن القادر بقيادة جلالة الملك وبدعم من حاضنة العربية ان يعمل من اجل تمكين اليمن وتمكين عوامل وحدته ومناخات استقراره كونه الاردن القادر لمساعدة اليمن باعادة بناء الميناء البحري في ستة مواقع كما المدن التي بحاجة الى اعمار فالاردن كما شكل عنوان للوحدة اليمنية وهو قادر للمساعدة باعادة بناء الذاتية اليمنية وعناويها في الوحدة اذا ما تقدم لهذا الدور.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :