facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الكافر في بلاد العرب


فيصل سلايطة
13-04-2022 02:26 AM

لعلّ من أكثر المعاني المتّفق عليها لفعل الكُفر في اللغة تتلخّص في معنى الإنكار , أيّا كان نوعه إنما يبقى تحت مظلة هذا التعريف..

الكافر في بلاد العرب يضيع و تتبدّل ملامحه و مسمّياته , فمثلاً قد لا ينُعتْ المُتحرّش أو حتى المُغتصب بالكافر "لنكرانه " القيم السامية و المنطقية و الآداب العامّة , و تُنعتْ عملية بيع الطعام في نهار رمضان بالكفر ؟! كما فعلت إحدى الصحف المصرية مؤخراً , عن أيّ مستقبل نتحدث ؟ عن أي تطوير نحلم !.

الخطاب الديني برمّته و الذي ينصهر بعض الاحيان بصورة مغلوطه بالاعلام يجب أن تُعاد مناقشته , لا يمكن و من غير المسموح أن تقوم أي منصة أو موقع أو أيّ شخص امتلك عدداً من المتابعين ببث المغالطات الدينية التي قد تحلّل المحرّم و تحرّم المحلّل و تبقى الحكومات في صمت مُخجل , هي ذاتها الحكومات التي تحضر ندوات عن مكافحة الارهاب يجب أن تعي بأن القلم و الورقة هما من يُبيدا الإرهاب لا المجنزرة و السلاح , تثقيف العقول الناشئة و اعادة صياغة المناهج المدرسية بصورة تنمّي العقل و تترك له مساحة من الرفاهية الفكرية أصبحت ضرورة , فبعد كل خبر لحادثة قتل أساسها مذهبي طائفي تخرج المجتمعات العربية لتعبّر عن لُحمة مكوّناتها بلا أي تفرقة لتعود بعد فترة ذات العملية الفظيعة , إذا كنّا نحن ذاتنا الذين نعبّر لبعضنا عن صلابة محبتنا أين الخلل إذن ؟.

الخلل كما أسلفت , في ثنائي التعليم و الاعلام , فما إن يعاد هيكلة تناولهم بالمجمل لأي تفصيلة دينية حتى تقل الخطابات الداعية للكراهية و الرجعية , فالكافر يا أولي الألباب هو الجوع , هو الكراهية , هو قتل النفس البريئة , هو اضطهاد المرأة , هو زواج القاصرات , هو عدم الحفاظ على البيئة , فيا من تستخدمون هذا المصطلح وظّفوه افقياً بين الانسان و بيئته فقد يردع و يفيد هذا إن تمسّكتم به , أما أن تضعوه مفتاحاً عامودياً فكونوا متأكدين بأن السماء لا تحاسب البشر إلّا فُرادى , و في الاعلى لا مكان للواسطات و المتاجرة مطلقاً.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :