facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا لاستغلال الطلبة


د. ذوقان عبيدات
29-04-2022 05:12 PM

الطلبة هم كل العملية التعليمية، وكل أهداف التربية، وكل المدارس! ولذلك هم غايات وليسوا وسائل أو أدوات!.

إننا حين ندمج الطلبة في خدمة المجتمع يكونون غايات، وحين ندمجهم في مشروعات بيئية وتطوعية فهم الغاية، ونموّهم الهدف، لكن حين نستغلهم في الدعاية والإعلان فهم أدوات ووسائل! هذا ما يحدث حين تتنافس بعض المدارس في إعلان صور طلابهم المتفوّقين في "الحفظ" للدعاية إلى سمعة المدرسة ومكانتها.

وهنا أود تقديم الملاحظات الآتية:

1- ما معنى إبراز صور المتفوّقين "في الحفظ" دون زملائهم الذين لا يحفظون؟

2- ما مشاعر هؤلاء؟ إن كانت المدرسة هي المسؤولة عن تفوق

الحُفّاظ، فمن المسؤول عن بقية غير الحافظين؟

للتفوق مجالات وأشكال عديدة: رياضي، فني، موسيقي، قيادي، تطوّعي، أدبي، وهذه كلها أشكال تفوّق ناتجة عن جهد، وربما بعض موهبة! لماذا لا نسمع عن تفوق شاعر، أو عازف، أو لاعب، أو دبِّيك، أو راقص، أو مطرب!!!

ولماذا لم نسمع أن مدرسة ما أنتجت واحدًا من هؤلاء؟

في هذه المجالات يظهر دَور المدرسة في الإعداد والإنتاج!

وكم باصِمٍ في تلقّي الدروس تلقى الحياة فلم يُنجِب!!

3- ومن ملاحظاتي وهي ليست قاعدة: لم أر واحدًا ممن كانوا من ذوي المعدلات العالية في صفي بارزًا في المجتمع! لم أره حزبيّا، أو رئيس منظّمة، أو جمعية أو قائد مشروع تطوّعي!! كلهم كانوا مغمورين اجتماعيّا وسياسيّا، وثقافيّا! قد يكونون ممن جمع مالًا وعدّده! أو تزوّج فتاة جميلة، أو تزوجت رجلًا شهيرًا، وقد نرى بعضهم مهندسًا في منظمة إرهابيّة أو طبيبًا،…إلخ.

إذن: لماذا الحفاوة بهم؟

وقد تكون المدارس الإعلانية انعكاسًا لفتوحات وزارة التربية حين تعلن أسماء الأوائل في الامتحان الحفظي المسمّى التوجيهي، هل هي جوائز لهم؟

هؤلاء المتفوقون في كسر مئويّ لهم الصدارة، ومن أقل تحصيلًا بميلمتر علامات لهم الحسرات، وربما إعادة التوجيهي لتُذكر أسماؤهم في قائمة الحفاظ!

أذكر مدرسة أعطت طالبة شهادة رسوب مدرسيّة، وبعد شهر علّقت اسمها وصورتها في قائمة شرف المدرسة، وفي إعلاناتها الدعائية.

ملاحظة:

ليس من وظيفة لإعلان أسماء المتفوّقين حفظيّا سوى غايات تجارية! هذه المدارس تستقطب الحافظين، والحفاظ وتغريهم بخصومات لتستغلهم في إعلان تفوّقها المزعوم!
المطلوب وقف الممارسات الخادعة للمجتمع والمؤلمة جدّا لغير الحافظين! هذا ليس تنافسًا بل تلوثٌ تربويٌّ، مثله مثل الجوائز والمسابقات غير المتكافئة! ليقل لي أحدٌ: ماذا يشعر طالب بمدرسة لا ينجح بها أحد؟.

وماذا يشعر طالب حين يرى مدرسته قد سرَقت تفوّقه الحفظيّ ونسبته إليها.

لعل القوم يعقلون.

وختاما أقول:

التوجيهي بلاءٌ يجدر التخلّص من أضراره! والسمكة لن تصعد فوق الشجرة كالعصفور!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :