السياسي القادم من دوائر الجيش و المخابرات و الخارجية و الديوان الملكي ، كانت نشأته شعبية متواضعة مما جعله حريصا كل الحرص على مصلحة الشعب إذ قاوم دعاة رفع الأسعار في حكومته و أخرجهم من حكومته .
استطاعت حكومته الثانية الموازنة بين الشأن الداخلي و الخارجي و قيادة المرحلة ببراعة سياسية ، إبان موجات الربيع العربي التي أطاحت بأنظمة سياسية عريقة و زعماء دول كبيرة اكبر من حجم الدولة الاردنية بكثير .
الحقيقة تقول ان لا مواقف مسبقة لديه تجاه الاخوان المسلمين او غيرهم ، و انما مؤشر المصلحة الوطنية العليا هو معيار الاختلاف او الاتفاق بينه و بين اي جهة أيا كانت تكون .
وقد عرض على الاخوان المسلمين المشاركة في حكومته الا انهم آثروا عدم المشاركة لاسباب شخصية و مصالح ضيقة على حساب الوطن و الدولة .
يشهد له الجميع بفكره الاستراتيجي العميق و موضوعيته و نزاهته الشخصية على مستوى التعيينات و الحفاظ على اموال الدولة و نزاهة عمله الديمقراطي الا ان بعض اجنحة الدولة كانت تغرد خارج السرب كما ظهر في تزوير الانتخابات عام ٢٠٠٧ .
كان صاحب مشروع اصلاح سياسي سابقا لعصره و كما يطالب دعاة الاصلاح و التغيير و قبل اكثر من عشر سنوات حدد فيه المهام و المسؤوليات لكل جهة من جهات الدولة على كافة اصعدة التغيير الثقافي و الاجتماعي و الاقتصادي .
كم نحن اليوم بحاجة لامثال دولة الدكتور معروف البخيت في زمن انعدم امثاله لانقاذ الدولة من استحقاقات مستقبلية ستفرضها المراحل القادمة بكل تأكيد .
و الله من وراء القصد .
و كل عام و انتم بخير .