ازدادت في الآونة الأخيرة وتيرة الاستفزازات الصهيونية بحق المقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل.

هذه الممارسات تقابل بمواقف دولية خجولة لا تسمن ولا تغني ولا تردع قوات الاحتلال التي تمارس عنجهية وبلطجة بحق المرابطين والمصلين الذين يقفون يوميا للدفاع عن أولى القبلتين في القدس الشريف.

ومؤخرا ارتفعت وتيرة الأعمال العدائية بصورة لا يمكن السكوت عنها من خلال اقتحامات متعددة ورفع العلم الصهيوني فوق المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي.

وقبل يومين دعا نائب متطرف اعتاد اقتحام الأقصى إلى ضرورة البدء ببناء كنيس يهودي في ساحات الأقصى مما يعد استفزازا واضحا وصل لحدود تجاوزت الخطوط الحمراء بأكملها.

هذه الدعوات تمثل مراحل أولى لحرب دينية لم تعد ببعيدة عن المنطقة برمتها، وفي حال وقعت هذه الحرب فإنها ستشمل العديد من الدول وليس فقط الساحة الفلسطينية.

حالة من الغضب تسود مختلف المناطق الفلسطينية، وهي حالة امتدت لمختلف مناطق فلسطين التاريخية، وقد تمتد لتشمل العالم الإسلامي برمته، إذا لم يتوقف المتطرفون الصهاينة عن أفعالهم التي قد تقود المنطقة إلى حرب لا يمكن التكهن بنتائجها.

القدس تنتظر اليوم من يخلصها من هذا الاحتلال البغيض، والحرم الإبراهيمي يصرخ لنجدته، والأمة مازالت في سبات عميق، والعالم يصم أذنيه عما يجري في بلادنا