facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قصة قصيرة


كمال ميرزا
11-05-2022 08:32 AM

رأيتُ حزني يسير جذلا في الشارع، غريب، أنا أستخدم كلمة "جذلا"!

حرصتُ ألا يراني، فأنا لأ أريد أن أنغّص عليه تنفّسه، هذا ما يطلقونه على الوقت المستقطع الذي يمنحونه للسجناء: تنفّس..

رجعتُ إلى البيت بانتظار أن يعود من تلقاء نفسه؛ كان يمكن أن أذهب أنا الآخر إلى أيّ مكان معتاد، أو أن أهيم في الطرقات لا ألوي على شيء كما فعلت مرارا فيما مضى، ولكنني لم أفعل ذلك..

عدتُ وانتظرتُ عودته بكل صبر وأدب..

بعد منتصف الليل عاد، توقّف أمام الباب قليلا، تجّهم كما ينبغي، ثم فتح الباب ودخل..

تظاهرتُ بالنوم، فأنا لا أريد أن أسبب ارتباكا لكلينا..

"الصباح رباح"، قلتُ لنفسي، ففي الغد دائما متسع لحزن جديد.

في الصباح كان قد سبقني في الاستيقاظ، وإعداد قهوة رديئة لكلينا نشربها من قبيل العادة..

جلستُ، وشربنا قهوتنا بصمت..

للحظة ظنّنته سيمازحني ويقول لي: "لماذا لم تقل احتسينا"، ولكن طبيعة عمله تمنعه من المزاح.

للإنصاف، هو حزن محترف ويلتّزم بشرف المهنة.

هل هناك ميثاق شرف للحزن؟ أحيانا يسمّونها مدونة سلوك وظيفي.. لا أعرف، فأنا لم أحضر "ورشة عمل" تموّلها جهة مانحة حول هذا الموضوع؛ يبدو أنّ الحزن ليس على أجندة الأولويات..

المهم أن يصبح الجميع رياديين، أمّا الحزن فهو يسيء إلى سمعة البلد، تماما كأن ينتحر وغد في مكان عام!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :