مر ١٤ أيار اللئيم ذكرى النكبة الفلسطينية.. ومر قبله اربع وسبعون مثله فبقيت الحقيقة الخالدة التي نتعلمها من هذا اليوم: "ما زال العرب كما هم في أواخر القرن التاسع عشر، مازالت اسماء الأشخاص لا المبادئ ولا البرامج ولا الأفكار هي الأساس وبذلك فالمقصلة الاستعمارية تستطيع أن تجز رقابا أخرى غير الرقبة الفلسطينية..!
ومر يوم العمال العالمي الأول من أيار.. والعامل في معظم دول العالم لايجد لؤلؤته المفقودة التي طالما يحلم بها.. تلك اللؤلؤة اسمها (العمل)، حتى في أمريكا العاطلون عن العمل يحرقون أنفسهم علنا لأنهم ليس غير.. (لا يجدون عملا لهم...!!!)
اما الذين يعملون ان وجد هذا العمل فأولادهم ينامون بعضهم فوق بعض بسبب ضيق منازلهم.. وهم في أمس الحاجة إلى الطعام والشراب واللباس والثقافة والدواء...!
في التاريخ الإنساني..
قبل مجيئ سقراط وفيتاغورس وسبارتاكوس ونابليون وبسمارك وجواهر لآل نهرو وجمال عبد الناصر.. كان هناك ضغط قوي من المأساة وكان مجيئ هؤلاء نتيجة طبيعية، ما يدفع القطار الحديدي نتيجة ضغط البخار وكذلك يندفع وراء كل مأساة رجل يغير كل شيئ..
المأساة والبطل شيئان متلازمان..!
odehh1943@gmail.com