facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السياسة وفن الموازنة بين الأصالة والحداثة


د.أسمهان ماجد الطاهر
14-06-2022 12:51 AM

في خضم الأحداث والتحديات السياسي والاقتصادي، التي ألقت بضلالها على الأردن في السنوات الأخيرة، لا بد من مزيد من التدقيق في الخصائص السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لمن يتصدر المشهد السياسي والاقتصادي، فذلك لم يعد ترفا ذهنيا.

لقد بات الأمر أكبر من مجرد التغني بالشعارات التقليدية المتعلقة بحنكة كبار السن أو تمكين المرأة والشباب.

فهناك سمات يحدثها التطور الطبيعي المحلي والإقليمي والدولي، تحتم نهجا جديدا للسياسي المعين أو المنتخب. يجب أن يتمتع السياسي بعدة خصائص على رأسها الكفاءة والنزاهة والأصالة والحداثة، واستمرار التعلم، وفن الحصول على المعلومة لاستخدامها في اتخاذ قرارات منطقية في الأوقات الصعبة.

إن أول الخصائص هي أن يكون السياسي أَصْلِيًّا، بمعنى أن لا ينسلخ عن منظومة القيم والأعراف والثقافة الأردنية، وأن يكون على اتصال دائم بحياة الناس العاديين وتوقعاتهم.

إن عملية المضي في إحداث تغيير في النهج السياسي من خلال قوانين جديدة للانتخابات والأحزاب، بدأ يضع أول خطوات، في إطار تمكين المرأة والشباب، ومع أهمية ذلك يجب إدراك حقيقة أن لا يكون ذلك التمكين، إلا بعد تأهيل سياسي واقتصادي واجتماعي كاف في الشأن العام.

يجب أن يأخذ هذا التأهيل الوقت الكافي لنضوج، وتمكين المعرفة بالسياسة الداخلية والخارجية، ومحركات القوى السياسية والاقتصادية في الأردن من قّبل الفئة المراد تمكينها في الصفوف السياسية .

النهج الجديد والإصلاح والتحديث السياسي والاقتصادي في الأردن يخطو نحو المستقبل، برؤيا جديدة رسم المحاور الأساسية لها قائد البلاد الملك عبد الله الثاني.
هو نهج جديد يحمل في ثناياه رؤيا أكثر عمقا للقوى السياسية عنوانها التأثير، وزيادة ثقة الشعب كأهم مفاتيح للتغلب على التحديات.

إن عملية تمكين الشخصيات السياسية، وتمكين المرأة وإشراك كافة الأعمار، من جميع المحافظات حق مشروع، وقد بدأ الأردن الخطوات الأولى في نهج جديد، ولكن ما زال بالطبع يحتاج مزيدًا من الوقت حتى ينضج بصورته التي تخدم كافة التطلعات لجميع القطاعات والمكونات الوطنية.

كباحث وكاتب يقرأ المشهد العام، كنت أتوقع أن اللجان المتعددة الذي تم إشراكها في مسيرة التنمية والإصلاح والتحديث السياسي، والاقتصادي، قادرة على أن تفرز مزيدا من كسب رضى وثقة القوى الشعبية، ولكن المشهد العام يظهر مساحة تأثير قليلة، لم تحدث أثرا يمكن البناء عليه حتى الساعة.

مما يؤكد حقيقية، ضرورة التدقيق والتمحيص، في عملية التمكين في جميع السلطات التنفيذية أو التشريعية بشقيها مجلس الأعيان والنواب، مع ضرورة التدقيق في مكونات ومخرجات الأحزاب ذات البرامج الواضحة.

إن الأداء السياسي مرتبط بالدرجة العالية من الوعي السياسي بالقضايا المحلية ولإحداث في المنطقة، للحصول على قوى سياسية منتجة وقادرة على مواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية.

ودعوني أهمس للسياسي في بلدي، عليك أن تكون مثقفا ومدركا، ودبلوماسيا، وقادرا على التأثير، وَمُسْتَعِدًّا لاتخاذ مواقف وقرارات رسمية وشعبية مشرفة، تحقق الرضا، وتساعد على تعزيز الثقة المتبادلة بين كافة جوانب المشهد السياسي.

هذا هو التغيير في النهج الذي نحتاجه، وهو كناية عن إنتاج جديد لسياسيين قادرين على الدعم والتوجيه، للقوى الشعبية يتقنون آليات الحوار، والتحول إلى عنصر حيوي في العملية السياسية، ويملكون القدرة على التأثير في الرأي العام والقرارات الشعبية.

لقد بات يعول على القوى السياسية الكثير، فلا يعقل أن نتحدث عن إصلاح وتغيير نهج دون ضخ دماء جديدة تمتلك نضوجا ووعيا سياسيا، عنوانه الجديد ونقطة انطلاقته، الموازنة بين الأصالة والحداثة. حمى الله الأردن أرضا وقيادة وشعبا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :