facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عروس الشمال .. جريحة فمن يسعفها؟


بسمة الحجايا
15-06-2022 04:23 PM

منذ أن اعلنت اربد، عام 2018، عاصمة الثقافة العربية، التي حالت كورونا دون ذلك، فجاء هذا العام وخرجت اربد كعاصمة ثقافة عربية هذا العام ومنذ ايام قليلة، ويا ليت ما كان!!؟ قبل ان نشاهد ما شاهدنا ،وسمعنا ما سمعنا!.

من يتحمل مسؤولية فشل الافتتاحية التي كلفت مبلغ وقدره...!!!

والاحتفالية التي تلته تحت الرعاية الملكية السامية، وكلفت حوالي اربعة اضعاف الافتتاحية. واكثر ما لفت انتباهي؛ وضع الأعلام ،على مدخل مدرج الكندي في جامعة اليرموك ،بطريقة بدائية، لا يقبلها طلاب في المرحلة الابتدائية، ولا تليق بسارية العلم الاردني.

لست أعرف من اين ابدأ !!...أهو من التنظيم غير المنظم !!؟، ام من التنسيق غير المنسق!!.

من الواضح جدا أن الجهد المبذول لم يكن كافياً، والتحضيرات لم تكن بالحجم المطلوب، لتمثل اربد عاصمة ثقافية عربية، تحاكي العالم بتاريخها، حضارتها، امجادها، تراثها، عراقتها، واثارها، وفكرها وثقافتها. وتكون روحانية الاردن وقلبه، كما ذكرت وزيرة الثقافة هيفاء النجار ،في لقاء سابق ببرنامج (يسعد صباحك).

اين الروحانية المتميزة فيما شاهدنا من صور، وقرأنا من انتقادات؛ هل اختزلنا جميع المحافظات، لتمثلنا، محافظة اربد بهذه الصورة المشوهة والمشوشة؛ التي لا تستحقها اربد الحضارة والعراقة والتراث.

لقد مرت هذه الاحتفالية باخفاقها مرة كالعلقم، على الوطنيين، والمثقفين والصحفيين.

بداية بتغيب اهم مؤسسة معنية بمثل هذا الحدث الهام ليس على مستوى الوطن فحسب بل على مستوى الوطن العربي والعالم، وهي بلدية اربد الكبرى، والبلديات في كل انحاء العالم لا تغيب ابداً في مثل هذه الاحداث المهمة.

فوضى، وقمامة ويافطات مليئة بالاخطاء الاملائية، لا اعرف اذا كانت مقصودة، او غير مقصودة، وكلتا الحالتين اسوأ من بعضهما.

أما عن المعازيب والضيوف، فحدث ولا حرج، أليس من المعيب أن يجلس المعزب قبل الضيف، فقد وقع الفأس بالرأس، وانتهى الأمر، ولكن هذا عام طويل يجب ان نتدارك ما بقي منه، ونحاول أن نرتقي، بهذا الحدث المهم لمدينة اربد وأهلها خاصة، والاردن بشكل عام فهي كما قالت وزيرة الثقافة الاردن في قلب اربد.

وعلى وزيرة الثقافة، أن تتكفل بكل ما خرج منها من قول لهذا الحدث الهام، الى فعل واقع على ارض المكان، الذي يمثل الاردن وشعبه اجمع، تحت ظل الراية الهاشمية.

فلن نرضى ولن نقبل أن تخُتزل حضارتنا وعراقتنا، وتراثنا، في هذا الشكل المخزي.

فاين الفكر والابداع؟

أهكذا الاردن في قلب اربد؟

وهل يقدم مفهوم الاردن المتميز بابداعاته بهذا الشكل؟ وهل هذا هو النموذج المطلوب للوطن العربي؟

أما عن وزير الإعلام فيصل شبول، واللقاء قبل احتفال الافتتاحية بعدد من الزملاء الصحفيين، والذي وعد أن يضع الصحفيين والإعلاميين في ميزان العدالة! فاين العدالة المنشودة ؟ واين الوعد؟ يا صاحب الوعد ،وانا من اعرفك عن قرب، وأعرف مقدار اهتمامك في تحقيق العدالة بينهم سابقاً ولاحقاً. فتهميش معظم الصحفيين المخضرمين، حتى من بطاقات الدعوة، لا تعني اننا لا نستطيع ان نرى ونشاهد ونسمع حتى ونحن غير حاضرين، فشهادة الحضور كافية لنا وبالدليل القاطع.

لست من محبي الانتقاد، ولكن عندما يتعلق الأمر بسمعة وطن، يتحرك شجوني وحبي لوطني الاردن.

وانت الذي يعرف انني لا اجامل في قول الحق.

فتحية لكل النشامى، الغيورين على مصلحة الوطن، ويجب أن يحاسب كل من اخفق، في رسم الصورة المنشودة.

اربد عاصمة الثقافة العربية، تمثل كل محافظات المملكة، وتقدم الصورة للعالم العربي، والعالم اجمع.

واتمنى من كل قلبي أن تكون اربد عاصمة للثقافة العربية روحانية الاردن قولاً وفعلاً، مدموجة مع كل الاطراف المعنية والمغيبة، بنجاح اربد عاصمة الثقافة العربية لتكون قلب الاردن بكل فخراً واعتزاز.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :