facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عربي


أمل محي الدين الكردي
16-06-2022 12:24 AM

ارتباط الهاشميين بالقدس وفلسطين هو ارتباط وثيق العرى توارثه الهاشميين كما ورتثه الأجيال العربية والمسلمة منذ آلاف السنين . تواصلت المسيرة الهاشمية منذ عهد الأجداد في الحفاظ على فلسطين والقدس وذلك تجسيداً للعهدة العمرية التي حملها الهاشميين عبر التاريخ وكامتداد للبيعة التي انعقدت للشريف حسين بن علي عام 1924م لحماية المقدسات في القدس ورعايتها .

ولعل الوثائق والصور والخطابات شاهدة على ذلك حتى وان أتلفها البعض أو أنكرها. ومن الشواهد على ذلك زيارة اللجنة البرلمانية لأمارة شرق الاردن وتحديداً زيارة المغفور له سمو الأمير عبد الله بن الحسين(أميراً انذاك وملكاً فيما بعد) .حيث كان متشدد الافكار وكانت أجابته لا تحمل إجابتين حيث كان في فترة الثلاثينات يعتبر الغرب مُغيب عن الحقائق التي تحدث في فلسطين والبلاد العربية بسبب سيطرة اليهود على هيمنة وسائل الاعلام والدعاية، واعتبر مجيء اليهود الى فلسطين تهديداً للتركيبة الديموغرافية للسكان في فلسطين وانها ستغير الخريطة السياسية .ومع هذا كان يستعمل الاسلوب المحنك الشديد إتجاه فلسطين وهذا ما نقرأه.

في وثيقة شاهدة على مقابلته للجنة البرلمانية في نيسان عام 1935م ويلاحظ من خلالها بأنها كانت في قصر سمو الامير.

من خلال قرأئتي وتحليلاً لهذه المقابلة التي كانت تحمل غضب سمو الامير من خلال بدء المقابلة لهم ولكنها تحمل الأدبيات السياسية المعروفة عن سموه حيث كان بدء الحديث منه بعد أن سمع منهم ملخص للزيارتهم لفلسطين والاردن وقال إني اتحدث الان بصفتي الشخصية كعربي وليس كأمير وتابع حديثه بسؤال ماذا يعرف الرأي العام في بلادكم عن فلسطين فكانت أجابتهم ان بلادنا تحتاج الى معلومات واجاب لماذا لم تبحثوا فهل زرتم فلسطين فكانت الاجابة أننا سمعنا ارآء متناقضة من جميع الطبقات وليصعب وصولنا الى الحقيقة ونريد من سموكم مساعدتنا في فهم حقيقة الموقف .

وبعدها شرح مطولاً ولا يسعني تحميل الكثير من المقابلة فقال : الفتوحات التاريخية كثيرة والفاتح كان ينتصر بقوة السلاح والمغلوب كان يذعن للغالب حرباً ولكن الفتح الحاضر في فلسطين لم يسبق له مثيل في التاريخ انه فتح سلمي بالمال وبقصد الإجلاء ومثل هذا الاسلوب فظيع جداً ويؤلم كل عربي.

وشرح الكثير عن فلسطين تاريخياً ومن ثم استذكر وعد بلفور وكيف منحته الحكومة البريطانية وعداً لليهود وإضاعة حق العرب واراضيهم التي ذهبت صيحاتهم مع لجان التحقيق المتعددة التي لم يأبه لتقاريهم احد وحيث أشار سمو الامير من بيع الاراضي وما لحق الضرر بالفلاحين والتي تعتبر دليلا قاطعاً على ما يعانيه عرب فلسطين من الضيق والشدة من جراء السياسة المتبعة في بلادهم.

قد تكون شديدة اللهجة الاجابة وبعض من الاجابة كانت (انا لا يهمني كيف يستثمر اليهود اراضيهم ولا اقول بأن العرب يمكنهم اولا يمكنهم مضاهاتهم في هذا المضمار.

نحن العرب ظلمنا تحت الحكم التركي زهاء اربعة او خمسة قرون وقد اهمل امرنا خلال هذا الحكم ،فلم نساير لهذا السبب التقدم العالمي في العلم والحضارة المادية .واليهود كشعب نشأ في احضان الحضارة الغربية الحديثة وتثقف بعلمها من البديهي ان يكون متفوقاً من هذه الناحية لذلك يكوم من اوجب الواجبات الحكومة في فلسطين التدخل لصون حقوق العرب بالنسبة لهذه الاعتبارات ايضاً).

واشارت اللجنة الى المجلس التشريعي التي راجت الاشاعات له قد نسب في تأسيسه الى فلسطين واجاب سمو الامير : اعتقد انه لا يقابل بعدم الرضى من وجهة النظر العربية في حال تمكينه العرب من الدفاع عن حقوقهم المهملة الان وفي بياني هذا لا انطق بلساني بل انقل ما سمعته من المصادر العربية في فلسطين.

واشارت اللجنة الى رغبة سمو الامير بدخول اليهود الى شرق الاردن واجاب لقد اوضحت لكم رأيي في فلسطين وغير راضي عن الهجرة اليهودية لها فكيف بلادي أن سؤالكم لا يحتاج الى جواب وخاصة انكم اطلعتم على فكري .

هذا بعض من حديث طويل لم يتسنى لي نشره كاملاً ولكن حاولت أن أخذ بعض من الملامح للمقابلة التي تدل على موقف وتزمت سمو الامير اتجاه فلسطين والتي بقيت ثابتة ولم تتغير الى ان لقي حتفه على أبواب الاقصى رحمه الله.

وتغيرت الاجيال وزادت التعقيدات وتوغولت السياسة على وقع الضعف والتشتت العربي ونوكد هنا بأننا كفلسطيين واردنيين نتبع المثل أن الغريق لا يخشى من الغرق ونبقى مع النضال الفلسطيني ويبقى الاردن بقيادة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بثبات وثقة جلالته لا تراجع عن الانتصار لفلسطين والقدس وما حارب من اجله اجدادنا سيبقى من وراءهم على نفس النهج.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :