قديسات ينظم قصيدة "عاطلٌ عن الأَمَل"
27-06-2022 12:00 PM
عمون - نظم المهندس صفوان قديسات "عاطلٌ عن الأَمَل"، والتي تجسد حال الشباب الخريجين من حملة الشهادات الجامعة وواقع قلة الفرص للعمل.
وتطرق القديسات في قصيدته الى بحث الشباب عن احلامهم وطموحاتهم بالعمل وتكوين مستقبلهم والزواج في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد والعباد، وما يرافقه من ازدياد في أعداد البطالة .
وتاليا نص القصيدة:
يا قائلاً للشيءِ كُنْ فَيَكونُ
انظرْ إليَّ فإنَّني مَديونُ
أتأمَّلُ الحيطانَ منذ تَخرُّجي
وأنا بداخلِ أضلُعي مسجونُ
أُمِّي تُرَقِّعُ جيبةَ " الحَجِّيْ " فَهَلْ سأظلُّ أَرضعُ والدموعُ تخُونُ !!
لا بيتَ ..
لا " بنت الحلال " ..
ولا غدٌ يأتي ..
ولا شكلٌ ..
ولا مضمونٌ !!
بالدَّمعِ أكتبُ سيرتي وكأنَّها ليلى بكاها قيسُها المجنونُ
وأقولُ يا ربَّاهُ أَيَّةُ خبرةٍ غير الشَّقَا والـــ f aceوالتدخينُ
أَمشِي إلى الـــ HRِ أطلبُ شاغراً
أُلقيهِ فوق مُصيبتي فتَهُونُ
" اتْرُكْ لنا التِّلِفون " .. يَستَغبُونَني :
عِشْ مَيِّتاً يا أَيُّها التِّلِفونُ
أمشي إلى " الديوان " أستَسْقي فما بعدَ الحكومةِ في القلوبِ حنونُ
وأنامُ والتَّرتيبُ في العِشرين لكنِّي أُفيقُ وَإِذْ بِهِ مَليونُ
نَزَّلْتُ تَطبيقَ الوَظائفِ تُهتُ ما بين المكاتبِ والقبولُ ظنونُ
وشرِبت مِن حبرِ الجرائدِ خائباً
وَمِنَ المواقعِ خيبتي تْرِلْيونُ
لو أنَّني .. لو أنَّني .. لو أنَّني ..
لكنني يا خالقي ملعون !!
وَلَكُنْتُ صاحبَ صَنْعَةٍ أَحْيَا بِها يومي بِيَومي والحديثُ شُجونُ
يا ربُّ أمنيةً وأَسكتُ بعدَها
وَجلالُكَ المأمولُ والمأمونُ
يا ربُّ ألَّا تَسْتَرِدَّ أمانتي إلَّا وفي " جِزْدَانيَ " " الخمسينُ "
" وإذا البطالةُ أنْشَبَتْ أظفارها "
فاحْذَرْ فما بعدَ السُّكونِ سُكُونُ
واللهِ يا " سبيس توون " لا مستقبلٌ لِطفولتي والله يا " سبيس توونُ " !!