الرحمة والمغفرة لشهداء الواجب، شهداء لقمة العيش الذين قضوا في حادث العقبة الأليم والدعاء إلى الله عز وجل بالشفاء لكل المصابين.

وبكل مشاعر المواساة نتقدم بها لأهالي الشهداء الذي راحوا نتيجة إهمال واضح وغياب تام لإجراءات السلامة العامة والتي يجب أن تحتل الأولوية في مكان خطر كهذا.

حدث ما حدث، ولا يمكن العودة للوراء، غير أن ما جرى يحتاج لوقفة ضرورية ومعرفة الأسباب، وأعتقد أن اللجنة الحكومية ستكون واضحة في تقريرها الذي ننتظره جميعا.

ما جرى يؤشر على العديد من مواطن الخلل والإهمال والتسيب، ليس فقط في مكان الحادثة وإنما في العديد من دوائر ومؤسسات القطاع العام حيث الترهل وسوء الإدارة.

المحاسبة اليوم ضرورية، وكشف مواطن الفساد باتت الأهم، وموضوع السلامة العامة هو الغائب الأكبر، وهنا يجب القول إن من يقترف ذلك لا بد من محاسبته على سوء الأداء والتقصير.

سننتظر تقرير اللجنة الحكومية، ونتمنى أن يشفي غليلنا جميعا، وألا تكون هناك شماعات نعلق عليها أخطاءنا.

رحم الله الشهداء الأبرار، وحفظ الله الوطن من كل مكروه.