facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تحولات خطيرة


سميح المعايطة
11-07-2022 07:03 PM

في زحمة النشاط السياسي في الإقليم يحاول الأردن ان يحافظ على مكانة مهمة للقضية الفلسطينية على أجندة هذا التحرك ،لكن الأمر لم يعد سهلا، فالقضية الفلسطينية اليوم في مكان مختلف تماما عما كانت عليه قبل عشر سنوات او اقل.

لم تعد المشكلة فقط في الانحياز نحو اليمين بأنواعه داخل إسرائيل، ولم تعد أيضا في غياب الملف الفلسطيني عن أجندة إدارات أمريكا او تراجعه لمصلحة ملفات الصين وروسيا وايران ،فكل هذا كان يتم مواجهته عربيا بسعي ومحاولات جادة ،أو يتم تجاوزه مع دخول فلسطين تحت عدوان إسرائيلي على غزة او الضفة.

التحولات الأخطر عربيا وفلسطينيا، ورغم كل ما يقال ففلسطين لم تعد القضية المركزية للعرب ،وهذا الكلام حتى وان لم يعجبنا فإنه حقيقه يؤكدها وجود مسار متسارع من العلاقات العربية والإسلامية مع إسرائيل مع ارتباط كامل بين هذه العلاقات واستجابة إسرائيل لفكرة السلام مع الفلسطينيين او اعطاءها الحد الأدنى من الحقوق للشعب الفلسطيني.

وحتى فلسطينيا فإن تجذر الانقسام الفلسطيني من أكبر أعداء القضية الفلسطينية ،لكنه انقسام لا يريد احد من الطرفين انهاءه، وهذه الحقيقة أقوى من كل الأحاديث الشكلية عن المصالحة ،ومؤخرا كان حدثا ان يصافح محمود عباس إسماعيل هنية في الجزائر في لحظة احراج للطرفين من الرئيس الجزائري ،فكيف تكون فلسطين قضية مركزية بينما هي ليست مركزية لسلطتيها.

وحتى سلطة رام الله فانها في كل مراحل إدارة إسرائيل ظهرها للسلام او ممارستها العدوان فإن التنسيق الأمني مع الاحتلال لم يتوقف ،وعندما تتعرض إحدى السلطتين لعدوان يكون موقف الأخرى التضامن عبر مسيرات وكأن الأمر يحدث لشعب اخر.

وعلينا أن لانغمض عيوننا عن قناعات سلبية في الحالة العربية تجاه مواقف الفلسطينيين في السلطتين ،وان هذه القناعات جعلت البعض المهم عربيا يعتقد ان كلا السلطتين لا يستحق ان يقدم له أي موقف إيجابي او عون ،وهناك حالة عداء حقيقي في بعض الحالة العربية تجاه حماس ،وحالة عدم ثقة تجاه سلطة فتح ،وترتب على هذا قناعات لدى بعض الأطراف العربية المهمة بأن من حق كل بلد ان تبحث عن مصالحها حتى لو كانت مع إسرائيل، وان لا يبقى أي طرف اسيرا لما يجري على صعيد القضية الفلسطينية.

تحولات خطيرة ينبغي أن نعترف انها حاضرة في مواقف العديد من الدول بل بدأت تنتقل إلى البعض شعبيا ،وان الركون إلى قداسة ومكانة القضية الفلسطينية امر لن يعد محسوما لدى البعض ،وان إسرائيل تستغل كل ظرف لتذهب بعيدا في علاقات واسعه عربيا واسلاميا مع استبعاد فلسطين من أجندة تلك العلاقات.

هذا الحديث ليس دعما لليأس ،لكنها حقائق لم تعد غائبة عن احد، وأصبحت داعمة لأفكار وسيناريوهات لا علاقة لها بحلم الدولة الفلسطينية وغيره..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :