يبدو أننا إزاء موجة كورونا جديدة قادمة إلينا هذه المرة ، ولا نعرف حتى اللحظة مدى شدّة هذه الموجة التي تزورنا للمرة الخامسة خلال عامين وبضعة أشهر.

واضح من خلال متابعة الأسابيع الأخيرة أن ارتفاعات ملحوظة في أعداد الإصابات، ويبدو أننا مقبلون على ارتفاعات أكثر خلال الأسابيع المقبلة ، وما يحدث في دول محيطة يشير بأننا فعلا أمام موجة جديدة من الوباء.

لا نعلم إذا كان هناك نوايا لدى الحكومة لاتخاذ إجراءات من شأنها التصدي للوباء القادم ، خاصة وأن الأردنيين ما زالوا تحت وقع صدمة الوباء الذي كان له التأثير البالغ في مجمل تفاصيل حياتهم.

تصريحات المسؤولين عن القطاع الصحي تبيّن دون شك بأن أي إجراءات قادمة لن تكون بمستوى ما حدث في السابق، وفي أحسن الأحوال العودة لارتداء الكمامة، والتي كنّا نأمل بأن تتحول لثقافة سائدة في المجتمع بغض النظر عن وجود الوباء من عدمه.

لم نصح بعد من صدمة كورونا ، وهناك المزيد من الأوبئة تغزو العديد من الدول، كجدري القرود، وكأنه ناقصنا أوبئة أخرى ونحن ما زلنا نعاني من ظروف اقتصادية صعبة وأوضاع معيشية لا تسرّ أبدا.

ندعو الله عز وجلّ أن يجنبنا الأمراض والأوبئة ، ويكفي ما حلّ بنا خلال عامين عانينا فيها مرّ المعاناة ، فنحن لا نستطيع تحمّل المزيد من الضغوط التي أثقلت الكاهل وما زالت.