facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عمون تنشر مع اللويبدة بورتريه مازن الفراية: رجل الأزمات


16-07-2022 09:13 PM

عمون - بقلم علي سعادة - قبل نحو عامين لم يكن يتوقع أحد أن يقفز هذا العميد القادم من بلدة الجديدة بمحافظة الكرك، إلى أحد المواقع الأساسية في الحكومة، ولم يكن ليحدث ذلك لولا أن هاجمنا على نحو غير متوقع “كوفيد 19”، الوباء “الماكر” والمتحور.

كان طموحه بعد أن نجح في امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) بمعدل 86% الفرع العلمي عام 1987، أن يدرس تخصص الهندسة، ثم تقدم بطلب لدراسة الطب في بريطانيا لكنه في أثناء الانتظار تم قبوله في الجناح العسكري في جامعة مؤتة وتخرج منها بتفوق.

وربما كان دخوله الجندية بتأثير والده الراحل الذي كان عسكريا إضافة إلى شقيقه.

وكان الأب عبد الله هلال الفراية ضمن الأسرى الأردنيين أثناء حرب حزيران عام 1967، بعد أن وقع بأسر قوات الاحتلال بينما كان يتلقى العلاج في المستشفى بسبب إصابته في الحرب، لكنه أصبح حرا فيما بعد بعملية تبادل الأسرى في تلك الفترة.

مازن الفراية، المولود بقرية الجديدة في محافظة الكرك عام 1969، حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية من جامعة مؤتة عام 1992، وشهادة البكالوريوس في الإدارة العامة من الجامعة نفسها.

كما حصل على درجة الماجستير في الدراسات الاستراتيجية من الكلية الحربية الأمريكية، ودرجة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية مبارك العبد الله للقيادة والأركان المشتركة.

شارك في عدة دورات عسكرية محلية وأجنبية، واقتصرت خبراته في المجال العسكري، فقد شغل موقع رئيس شعبة العمليات في مديرية العمليات الحربية المشتركة، وشارك قبلها في بعثة مراقبة الأمم المتحدة في جورجيا.

وكان ممثل الأردن في القيادة المركزية الأمريكية، ورئيس دائرة التخطيط وتطوير القدرات الدفاعية في مديرية التخطيط والتنظيم.

رجل الأزمات

وربما كان يحضر نفسه للتقاعد كعسكري لكن الرياح ربما تجري على عكس ما تشتهي السفن، فقد اشتهر خلال أزمة جائحة فيروس كورونا بعد أن شكل الأردن “خلية أزمة” للتعامل مع الظروف المستجدة لمرض “كوفيد 19”، وعين الفراية مديرا لعملياتها عام 2020، كما عين نائبا لرئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات.

حاول الفراية أن يكون الحظر في أثناء الوباء إنسانيا، وألا يلحق ضررا كبيرا بصحة المواطنين النفسية والجسدية، وفي نفس الوقت عدم تضرر أعمالهم.

ورغم بعض الإخفاقات التي وقعت نتيجة لعدم قدرة بعض المسؤولين القيام بواجباتهم، إلا أن الفراية فرض نفسه كنجم إعلامي من خلال المؤتمر الصحافي اليومي لوزيري الصحة الدكتور سعد جابر، والإعلام أمجد العضايلة.

وبعد تخفيف إجراءات الحظر كلف بوزارة الداخلية في التعديل الذي أجراه الدكتور بشر الخصاونة على حكومته عام 2021، بعد إقالة وزيرين بدعوى حضورهما عشاء في مطعم يخالف قيود الوباء وعدم التجمع من بينهما كان وزير الداخلية.

وبعد استقالة وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات كلف الفراية بإدارة وزارة الصحة إضافة إلى منصبه في “الداخلية” على خلفية حادث مستشفى السلط، ثم جرى تعيين الدكتور فراس الهواري وزيرا أصيلا للصحة بعد ذلك.

وربما أسعده وجوده المؤقت في موقع وزير الصحة، بعد أن استعاد حلمه القديم بأن يصبح طبيبا.
وتعرضت وزارة الداخلية لانتقادات بعد إقامة عدة حفلات غنائية في ذروة الوباء دون مراعاة لقواعد التباعد أو وضع الكمامة، في نفس الوقت الذي منعت فيه التجمعات في الأعراس وبيوت العزاء.

وإذا أراد أحد أن يذكر أهم ما قام به الفراية في أزمة كورونا فهو الجانب الإنساني الذي طغى عنده، وكان ينزل إلى الميدان لمعرفة ما يجري على الأرض، ولم يكن يؤمن بالعمل المكتبي، وأنهى الكثير من القضايا العالقة، بجرة قلم، كما يقال.

الجانب الإنساني كان واضحا أيضا في قضية الموقوفين الإراديين الذين لا يشكلون خطرا على السلم الاجتماعي وليسوا من فارضي الخاوات والأتوات، فمنحهم فرصة لتصويب أوضاعهم وسمح لهم بزيارة ذويهم وعدل في مدة وطريقة توقيفهم.

وبدا موقفه من قضية الجلوة، متماسكا وجريئا، خصوصا وأنه ملف أمني حساس، الفراية أعطى الحكام الإداريين توجيهات بأن تكون عودة آخر شخص لمنزله بسبب الجلوة في تموز الحالي، إلا في حال رفض عودته إلى منزله لسبب ما.

ونتيجة لجهود وزارته فقد تمكن 4187 شخصاً تقريبا من العودة إلى منازلهم منذ بدء تنفيذ بنود وثيقة ضبط الجلوة العشائرية في أيلول الماضي في مختلف محافظات الأردن.

وحتى يجذب المستثمرين إلى الأردن ويشجع الموجودين على البقاء والاستمرار في مشاريعهم فتح مكتبه يوما في الأسبوع لسماع مطالب المستثمرين وملاحظاتهم مباشرة، رافضا ما يقوم به بعض المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي برسم بقعة سوداء، بحسب تعبيره.

يقول الفراية “لدينا تسهيلات كثيرة لمنح الجنسيات للمستثمرين، ومنحت وزارة الداخلية 60 جنسية لمستثمرين خلال السبع أشهر الماضية”.

لكنه أثار موجة من التعليقات الساخرة حين قال في لقاء اقتصادي بأننا “مقبلون على أربع رفعات متتالية لسعر الوقود بالأردن في الأشهر المقبلة”.

الأمر الذي أثار استغرب البعض خصوصا أنه لا يقع ضمن اختصاص وزارة الداخلية، والبعض قراء التصريح كما لو كان تهديدا من جهة أمنية، لكن الكثيرين رأوا فيه تصريحا انتزع من سياق وحديث دار بين الوزير واقتصاديين.

وواجهته وهو في منصبه أزمة أخرى بتسريب غاز الكلور من صهريج وقع أثناء عملية التنزيل في ميناء العقبة ما أدى إلى وفيات وإصابات، الفراية تحدث عن نتائج التحقيق الذي أجرته الحكومة، وأعلن عن سلسلة قرارات اتخذتها اللجنة المكلفة.

ولا يبدو الفراية استفزازياً في طريقة إدارته للوزارة، فهو هادئ ومتزن لا يفتعل المعارك مع القيادات والعاملين في وزارته، أو مع الإعلام والصحافة، وتسير أموره بسلاسة دون ضجيج، وربما ساعدته الجندية في التعامل بحزم في الأزمات لكن دون قسوة، وبحسم دون تردد، لأن التردد في أرض المعركة قد يكلف ضحايا وخسارة المعركة.

رابط عدد اللويبدة http://jorday.net/media/files/issue%2067.pdf





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :