facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بيان " الأسبوعيات " فهلوة


علي عرسان
05-07-2007 03:00 AM

بداية ، أرجو من " بعض " الزملاء في الأسيوعيات أن لا يحملوا " ملقطا " لتصيد كلمات ومفردات لا أقصدها ، وسأحاول – ما استطعت – الولوج بالقارئ الكريم إلى بيت الصحافة الأسبوعية من الداخل ، كوني أحبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري . بداية الثمانينيات ، صدرت شيحان لترقص على أنقاض صحف بادت ، وأخرى كادت ، وكانت الساحة ضيقة ولكنها زاخرة بفضول الصحفي الفهيم ، والقارئ النهيم ، إذ لم يكن حينها لا أنتر نت ولا فضائيات ، ولا موبايلات ولا حاجة ، وتمكنت شيحان = التي ضربتها مثالا لأسباب تتعلق بهذا المقال = من تثبيت أقدامها على منزلقات سبخة ، وسرعان ما أصبحت الجريدة الأسبوعية الأولى بلا منازع ، نظرا للجرأة التي رسخها الدكتور رياض الحروب ، الذي سواء اختلفتَ معه أم اتفقت ، يعتبره الكثيرون " الأب الروحي " لمعظم هؤلاء الذين أصبحوا ناشرين وصحفيين مبدعين في كل المواقع التي ارتحلوا إليها في الداخل والخارج ، وأقصد " لكي لا أُفهم خطأ " ذلك الجيل الذي شهد وساهم في فورة شيحان ، واحتلالها تلك المكانة التي وصلت إليها على خريطة العمل الصحفي في البلد .

شيحان ، تلك ، خدمتها ظروف " غير موضوعية " استطاعت أن تستغلها لصالحها ، دون أن يفهم من كلامي أنني أغبن اللواء مثلا ، أو " المرحومة " أخبار الاسبوع مكانتيهما في الساحة ، فقد كانت شيحان الأفضل بحسب أرقام التوزيع التي وصلت في بعض أعدادها إلى 100 ألف نسخة أُسبوعيا ، وهو رقم غير مبالغ فيه ، ويعرفه أصحاب المطابع التجارية ، وأذكر – في ما أذكر – رؤساء وزارات كانوا " يطيرون " أخبارا من على صفحاتها ، وبعدها كان ما كان من القصة المعروفة ، واعتزال الدكتور رياض العمل الصحفي لسنوات ، قبل أن يعود ويصدر الأنباط .

لو نظرنا الآن إلى معظم الأسبوعيات ، فإننا نرى صحفا ولا نرى صحافة ، فلو افترضنا أن الزمان اختلف كما يقول البعض ، فإنه يفترض بتوزيع هذه الصحف أن يصل إلى أرقام مقبولة ، لأن العمل الصحفي الرصين ، يدفع بالقارئ دفعا إلى انتظارصحيفته المفضلة نهاية كل أسبوع ، انتظارا ل " خبطات " لم تتطرق إليها لا الفضائيات ولا المواقع الألكترونية ، بل إن " الخبطة الصحفية " هي التي تدفع بهذه الوسائل الإعلامية إلى النقل عن الصحافة الورقية ، وليس العكس ، وإن تعلل أحد بالظروف الإقتصادية على أنها هي التي تسببت بقلة التوزيع ، فإن من المفترض والحالة هذه ، أن تنخفض أرقام التوزيع إلى النصف ، مجاراة لوضع القارئ الإقتصادي ، أو إذا شئت إلى أكثر من ذلك ، أما أن تصل مبيعات بعض الصحف إلى " الصفر " ، وهذا ما يحصل فعلا معها " لا أتحدث عن الإشتراكات " فإن السؤال عن السبب الحقيقي لحالة " الدمار " الذي تعانيه بعض هذه الصحف يصبح مشروعا ، فما الذي يجري بالضبط ؟ .

يستطيع أي قارئ الإجابة عن هذا السؤال بدون شطارة ولا فهلوة ، فالذي يتابع معظم أسبوعيات هذه الأيام يصدم بالمستوى المهني المتدني لبعض هذه الصحف ، بل إن الأمر وصل إلى أن نقرأ أخبارا بدون أخبار ، وأغلب ما نطالعه يقع في خانتين لا ثالث لهما : فإما أن نقرأ مديحا أو نقرأ ذما ، سواء لمسؤولين أو أشخاص أو اللي بدكو اياه ، حتى وصل الأمر ببعض الصحف إلى امتداح بدلة الوزير الفلاني ، والمدير العلنتاني ، ولون بيجامته ، ونوع شفرة حلاقته ، بل إنه تعدى ذلك للحديث عن زوجات هؤلاء ، وأنواع " الطبايخ " التي يجتذبن أزواجهن بها ، ولدرجة أن المسؤول المقصود لم يعد ذا إسم مجرد مثل باقي خلق الله ، بل إنه في عرف تلك الصحافة ليس سوى " أبو عنتر وأبو أبجر " توددا واحتراما بذكر الكنية ، لعل وعسى أن يرأف هذا المسؤول بالصحيفة ، وينقدها إعلانا أو ما شابه ، وتعجب أشد العجب حين تجد الناشر سين ، ورئيس التحرير صاد ، لا يجيدون كتابة الإملاء ، بينما يتقنون كل أصناف وألوان التجريح والتشبيح ، وأحيانا " الإبتزاز " ، حتى ضد بعضهم البعض ، وأرجو من الزملاء الذين يغضبهم هذا الكلام أن يخلوا الطابق مستورا ، ففي النقابة ملفات وجلسات تأديب يعرفها معظم الزملاء ، وأنا هنا أتحدث عن هم عام ولم أسم حتى الآن لا زيدا ولا عبيدا ، وما قلت ما قلت ، إلا لعلمي أنه ما من أحد يجرؤ على فتح ملف بعض الأسبوعيات بكل صراحة ، خوفا من لسانها ، وآثرت أنا شخصيا أن أبق البحصة لعلم جميع الزملاء أنه ليس لي لا ناقة ولا جمل ، ولكن ينتابني قهر على صحافة أعتبر شخصيا محسوبا عليها ، أي أنني أتحدث من داخل البيت ، وما حك جلدك غير ظفرك ، وعلى إدارات وناشري ورؤساء التحرير أن يتداركوا الأمر ، قبل أن يذهب الصالح بعروى الطالح ، خاصة بعد هذا " الخطأ " في معالجة ملف الضرائب الأخير ، والتهديد بالإصطفاف ضد الحكومة مع خصومها ، بل والطلب لقاء الملك يسبب أمر قانوني ، في الوقت الذي تستطيع فيه الأسبوعيات المحتجة اللجوء إلى القضاء الذي طالما تغنت بعدالته ، دون أن يفهم من ذلك أنني أُدافع عن الحكومة التي قلت فيها وسأقول ما لم يقله مالك في الخمر ، وأبو نواس في الولدان .

الصحافة " تجارة " ، والتجارة شطارة كما هومعروف ، وكل من يقول بغير ذلك يضحك على نفسه قبل أن يُضحك الآخرين عليه ، فإذا كانت بعض الصحف لا تجد رواتب موظفيها ، كما يقول البعض ، فمن أين يركب بعضهم السيارات الفارهة ، ومن أين يدفعون أُجور الطباعة ، ولمن لا يعرف أسرار هذه التجارة من متابعي عمون ، فإنني أحب أن أبين أن تكلفة طباعة أي أسبوعية – على الأغلب - تصل إلى ما يقرب من 500 دينار أسبوعيا ، ناهيك عن أجور العاملين وأجور التوزيع وسائر النفقات من أجور المقرات والإتصالات وخدمة الأنترنت وأجور صف وإخراج وغيره وغيراته من النفقات المرئية والمخفية والطارئة ، وكلمة " الطارئة " يعرفها بعضهم من الزملاء ولا أريد الخوض بتفاصيلها ، إذن ، من أين لبعض هذه الصحف مصادر المال التي تضمن الإستمرار ، إلا إذا اضطررنا إلى طرح سؤال لا نحب طرحه ، لكي لا نفتح بابا لا نحب فتحه ، فهل يستطيع أصحاب الصحف ترتيب أمورهم الشخصية بمثل هذا الرغد والتبغدد ، ولا يستطيعون ترتيب أمورهم مع الضريبة ، فيدفعوا للحزينة ما يتوجب عليهم دفعه ، شأنهم شأن الجميع ، أم أن " بعض الأسبوعيات على رأسها ريشة ، فنراها تريد أن تأكل بدون أن " تدفع " لكي لا أقول مفردة أخرى ؟ .

إذا كانت ضريبة المبيعات " الخازوق " الذي أقعدتنا عليه الحكومة بمباركة مجلسي النواب والأعيان هي الخلاف ، فالقضية بسيطة للغاية : يجري جرد الوارد من دخل الإعلانات ومقارنته بالصادر من النفقات ، وتطبيق الرقم الذي يخرج به على مواد وبنود القانون ، فإذا استحق الدخل ضريبة مبيعات وجب على الصحيفة الدفع وهي راضية ومحترمة ، وإذا كان الأمر غير ذلك فكل شيء عند أصحابه ، ولن تتمكن الحكومة من فعل شيء لأن القانون والحالة هذه يكون ضدها ، وفي البلد قضاء ، أما أن يشرق الزملاء ويغربون في التهديد والوعيد ، فإن هذا بصراحة " لا يجوز " ولا أحب أن يصيب أياً منهم ، والبيان الأخير الذي أصدره الصحفيون لم يقنعني، والقضية لا علاقة لها بأبو رمان ولا أبو شعبان ، من حق الخزينة أن تحاسب الجميع ، والأسبوعيات من ضمن هذا الجميع .

هذا الكلام سيغضب الذين لا يعرفونني ، ولن يغضب الآخرين ، فيا أيها الأعزاء : على المرء أن يدور مع الحق حيث دار ، والحق هذه المرة ليس معكم ، وسامحوني ...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :