facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إلى أسامة داود وشبكياته!


كمال ميرزا
23-07-2022 12:24 PM

لا أعرف أحدا لا يحب أسامة داود!

إنسان هني، سمح، لطيف المعشر، لا يعرف التنطّع والتكلّف ولا يليقان به، تحبّه وتألفه منذ اللقاء الأول وكأنك تعرفه منذ الأزل!

خفيف الظل من دون أن يدري أو يتقصّد أو يتصنّع، وفي جعبته كم هائل من الحكايات والوقائع الحقيقية التي تفوق في ظرافتها وغرابتها وسرياليتها خيال الكتّاب والفنانين!

هو صديق عمر للراحل الكبير "محمد طمليه" ولأسرة طمليه عموما، ولكنه كان أجدر من محمد في اتّخاذ "يحدث لي دون سائر الناس" عنوانا لكتاباته.

مشروع كاتب قصة أو كاتب دراما "مهم"، فقط لو يقتنع أنه كذلك!

وهو صانع قهوة وطبّاخ كبدة "مهم" أيضا!

ووصف "مهم" هذا هو ماركة مسجلة باسمه منذ أن أخذنا لشرب شاي "مهم" تحت أحد بيوت الدرج "وسط البلد"!

صحفي فطري، كتاباته خلال الفترة المقتضبة التي عمل خلالها صحفيا بالصدفة (كل المهن التي عمل بها بالصدفة) أهم من منجز حياة الكثير من الأسماء الكبيرة ولكن الجوفاء التي يزخر بها الوسط الصحفي!

علاقته بأبنائه علاقة صديق لا وليّ أمر، وعلاقته بابنته "روبي"، بطلتنا وبطلة العرب في الجمباز، تهزأ بكل نظريات التربية الحديثة، وبكل مدّعي التقدّم والتحضّر والمدنية، وبكل المغرضين أنصار "قانون حقوق الطفل" المنظور حاليا ومَن يقفون وراءه!

هو الصديق الورطة لجيل كامل من الكتّاب والفنانين والمبدعين والسياسيين الأردنيين..
رفيق شبابهم ونديم سهراتهم..
يعرف مداخلهم ومخارجهم..
يعرف سجاياهم ورذائلهم..
يعرف شبعانهم وجائعهم..
يعرف أحجامهم وأقدارهم الحقيقية..
يعرف تفاصيلهم، المشرّف منها والمخزي، أيام كانوا "نكرات" لا يسمع بهم أحد، ولا يحفل بهم أحد!

يعرف الشهم والمخلص والجذريّ.. ويعرف من باع ومن اشترى ومن تخاذل ومن وشى ومن قبض ومن كيّش ومن بيّض ملفا!

هو صديق "ورطة" لأنّه من جهة يعرف كل ذلك، ومن جهة ثانية لأنّه صادق الود وفيّ لا يدير ظهره لصديق ولا يشهّر به، ومن جهة ثالثة لأنّ كل هؤلاء المشاهير لا يمتلكون حجة لمعاداته أو إشاحة وجههم عنه أو الطعن فيه: كل مَن خاصم أو عادى أسامة داود هو مدان لدى كل مَن عرف أسامة داود مِن دون حاجة حتى لمعرفة تفاصيل الخصومة أو العداء!

مناضل حقيقي، صمد تحت التحقيق والتنكيل قبل أن تتطوّر أساليب التنكيل، ولم يعترف أو يستنكف مع أنه لم يكن نجما يخاف على نجوميته، أو قياديا يخاف على موقعه، أو صاحب طموح سياسي يخاف على طموحه!

صمد في الاعتقال حين خرّ النجوم والقيادات وقرّوا واعترفوا.. ونأى بنفسه طوعا بعد خروجه للحرية بعد أن رأى خوّار الأمس هم "ثوّار" اليوم: يتصدّرون المشهد، ويتغنون ببطولات وهمية من أجل التغرير باليافعين والإيقاع باليافعات!

هو من كسر عين "محمود درويش" بنصف دينار، ولهذه القصة الطريفة تفاصيل لا يستقيم إلا أن تسمعها منه شخصيا!

رشيق القوام، بهي الابتسامة (قبل وبعد ورشة الأسنان التي قام بها)، وسيم وسامة عابرة لأجيال الجنس اللطيف، وصاحب شباب متجدد!

ويبدو أن "شباب متجدد" هذه هي التي "جابتله التايهة"!

يبدو أن عينا قد أصابتك يا صديقي، ويبدو أننا حسدناك على طريقة "ما بيحسد المال غير صحابه"، ومثلك كنز لا يقدر بثمن!

قد لا تكون ممن تُسطّر لهم البرقيات، وترسل لهم أكوام الورود، وتُنكّس من أجلهم (لا سمح الله) الأعلام، وبصراحة لا يشرّفك هذا كله هذه الأيام.. ولكن أجزم أنّ هناك طوابير من مساكين ودراويش ومجاذيب ومقاطيع ومساطيل "قاع المدينة" لا يهون عليهم أن تُصاب ولو بشكّة دبوس!

تعافى سريعا يا صديقي، تعافي لكي تروي لنا بأسلوبك المحبب تفاصيل جلطتك، ولتجعل من الشبكيات الثلاثة نكتة تدمع أعيننا ونحن نضحك عليها ونرجوك أن تعيدها علينا مرة اخرى!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :