facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حوار على أغصان الشجر


سامي الزبيدي
20-09-2010 03:19 AM


اصبح ثابتا ان الانتخابات النيابية ستجري في التاسع من تشرين ثاني المقبل بصرف النظر عن مواقف القوى والاحزاب التي اعلنت مواقف متباينة من العملية وهذا الامر يتصل في ارادة الدولة في انجاز الاستحقاق الدستوري باعتباره حقا للمجتمع باسره وليس لفريق او حزب او تيار غير ان مشاركة جميع الاطياف السياسية حيوي لجهة تعزيز الثقة في المسار الديمقراطي.

وما دمنا في اجواء موقف الحركة الاسلامية من العملية الانتخابية فان العدالة تقتضي القول ان الاسلاميين تيار عريض ومؤثر في المشهد السياسي الاردني ومواقفه من العملية الانتخابية اساسي وبالتالي فان المصالح الوطنية في مثل هذه الحال يفترض ان تتقدم لدى هذا التيار - او يفترض ان تتقدم – على سواها من المصالح وفي مقدمتها المصالح التنظيمية لجهة المشاركة وبفاعلية من اجل انجاز اكبر قدر من برنامجهم من خلال فكرة التغيير عبر المشاركة خصوصا وان شعارهم الاساس المشاركة لا المغالبة.

البعض يعيب على الحوار الذي دار انه تأخر على الاقل ثلاثة اسابيع وكان ينبغي ان يلتئم في وقت مناسب للطرفين (الحكومة والحركة) بما يفضي الى الغاية المأمولة وهي اجراء انتخابات تفضي الى حالة تمثيلية لكل القوى الاجتماعية في المجتمع الاردني لكن مشكلة الحوار الذي دار ليس التوقيت فقط بل لانه حوار جرى من على اغصان الشجرة، كيف؟

الحكومة تريد المشاركة لجميع القوى السياسية في المجتمع ، اما بالنسبة للحركة الاسلامية فان القاعدة لديها هي المشاركة في حين ان المقاطعة استثناء بالنسبة لها، اذن فان طرفي الحوار يجتمعان عند نقطة واحدة هي ضرورة المشاركة بيد ان ظروف الحوار تمنع ايا من الطرفين القيام بخطوة دراماتيكية فليس في وارد الحكومة تعديل قانون الانتخاب قبل اسابيع من الاستحقاق الدستوري لان ذلك ليس مطروحا اصلا وليس في وارد اي من مراكز القرار في الدولة، اما الحركة الاسلامية فهي لا تستطيع ان تعدل عن قرارها استنادا الى وعود حتى ولو كانت صادقة خشية من مشكلات تتصل في تماسكها الداخلي وسمعتها لدى الرأي العام.

الاطراء المتبادل بين طرفي الحوار في الاجواء التي رافقت الحوار تنبئ عن تفهم المتحاورين لمواقف نظرائهم وبالتالي لم يجر الحديث عن «فشل» بل عن اجواء ايجابية طبعت تفاصيل اللقاء وهو امر ينبئ عن رغبة مشتركة في اضفاء اجواء ايجابية تنعكس ايجابا على ما قد يحدث في الايام المقبلة.

ثمة طريق ثالث يجري تدشينه لاهو بالمقاطعة ولاهو بالمشاركة بل بين الاثنتين بما يفضي الى التأسيس للغة راشدة وعقلانية بين المعارضة والمؤسسات الرسمية وهذا الامر الايجابي من شأنه ان ينعكس ايجابا على طبيعة عمل المعارضة في مقبل الايام.

Sami.z@alrai.com
الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :