في تقرير رسمي صدر مؤخرا كان واضحا ارتفاع غير مسبوق في الجرائم الأسرية بصورة لم نعهدها من قبل ، وهذا ينذر بخطورة واضحة على المجتمع ككل.

أكثر من 14 ألف قضية تم تسجيلها هذا العام وبزيادة تفوق الخمسة آلاف عن السابق ، وحالات العنف داخل الأسرة بدأت تتحول إلى جرائم قتل ، والضحايا هنا في المقام الاول النساء والاطفال.

جملة من الأسباب أدّت الى مثل هذه الإرتفاعات في جرائم القتل والتي يجب الوقوف عندها بصورة جديّة والعمل على معالجة هذه الأسباب لئلا نجد أنفسنا وقد دخلنا نفقا مظلما لا قدّر الله.

من أهم هذه الأسباب ؛ الحالات النفسية التي يعاني منها الكثيرون والتي بات من الواضح ان الكثير من الأردنيين لديهم أمراضا نفسية وبدرجات متفاوتة.

ثم يأتي عامل تعاطي المواد المخدّرة ، وكذلك البيئة المجتمعية كما جاء في التقرير ، ومن الأسباب الهامة لارتفاع هذه الوتيرة الفقر والبطالة التي باتت عقدة من الصعب الوصول الى حلول لها.

الجهات ذات العلاقة تقف اليوم أمام مسؤوليات جسام للوصول إلى حلول تقينا من شر هذه الجرائم الأسرية التي تعيشها العديد من الأسر، والحكومة اليوم أمام تحديات كبيرة في معالجة هذه القضية غير المعهودة.

إزدياد جرائم العنف الأسري آفة جديدة ومتجددة ، غير أنها باتت بالغة الخطورة وتحتاج لمن يعلّق الجرس ويبدأ الفعل الحقيقي نحو تقديم كل ما من شأنه حماية مجتمعنا.

وحفظ الله الوطن وشعبه من كل مكروه وسوء.