facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لبنان يبكي بعد سنة أولى على الحرب .. ليس كل الشيعة تحت عباءة حزب الله


06-07-2007 03:00 AM

عمون - بيروت - د.مهند مبيضين
"بيروت تبكي والحرب ليست تلك التي قامت قبل عام، بل هي الآن في العراقيل التي يضعها حزب الله والمعارضة..." هذا الكلام للدكتور محمد مخزوم اللبناني الشيعي، الذي يصر أن الجنوب اللبناني ليس كله دهماء تسير وراء حزب الله، وحاله حال مائة وخمسين مثقف لبناني شيعي اجتمعوا قبل اسبوعين في فندق الكومودور في العاصمة بيروت وهم تجمع لبناني شيعيى يطالب بوقف التعدي على هيبة الدولة والحفاض على الجيش اللبناني ومؤسسات البلد.

من يرى شوارع بيروت اليوم وتحديدا شارع " استراليا" الذي يعجب بالفنادق، ومن يصعد إلى منطقة عالية ومنطقة برمانا او يتجول في الحمرا وسط بيروت يدرك ماذا جنى اللبنانيون بعد عام على الحرب وبعد أن احتل المتظاهرون وسط المدينة وحولوها إلى مخيم لاجئين.

صاحب التعاونية الواقعة في شارع الحمراء مقابل فندق نابيلون السيد حماد سيف يرى أن حزب الله والمعارضة باتوا اليوم في حالة من فقدان المصداقية فهم في رأيه يريدون أن يوقعوا البلاد في الفوضى لمصلحة النظام السوري، وهو وإن كان يحمل بمآخذ سياسية على الحكومة، إلا أنه يرى بأن واجب حزب الله كان الوقوف مع الحكومة في معركته ألأخيرة مع فتح الإسلام في طرابلس.
توجهنا إلى الضاحية الجنوبية ومنذ البداية قال المرافق أن التصوير ممنوع سألته لماذا: قال "هلا بيجوا جماعة السيد ويصادروا الكاميرا" وهكذا بدأنا جولة حذرة من مكان إلى آخر، نشاهد إعادة الإعمار وحراك الضاحية

إعادة الأعمار والسمسرة

الدعم وإعادة الأعمار كانا من مقنن وموثق، وفي مقابل دعم الحكومة وهيئة الأعمار هناك دعم مستقل وهو الذي تقدمة حكومة قطر والذي يخضع غالبا لأهواء حزب الله وهناك أموال الحزب القادمة من ايران، القطريين بحسب حسن يوسف الشاب الجنوبي أيضا وضعوا كل بيضهم في سلة حزب الله ويتساءل حسن: ما الذي يجعل القطريون يقومون بذلك؟.

سألنا عن ضبط عملية التعويض فقال الحكومة تريد أن تعوض صاحب الملك مباشرة وكل واحد له سند ملكية باسمه يعوض ما يعادل ثمانيين مليون ليرة لبنانية أي ما يعادل خمسين ألف دولار.

سألناه أين المشكلة في ذلك فأجاب: المشكلة أولا أن هناك من هم معتدون على أملاك الدولة وبالتالي لا تعوض الحكومة شخص بنى بيتاً في حرم الشارع أو ارض تابعة لها، كما أن حزب الله للأسف أراد السمسرة على بيوت الناس وكان يلم قواشين وسندات ويأتي بها للحكومة مطالبا بالتعويض فرجال الحزب بقولون لصاحب البيت :"أنت بطلع لك 45 ألف دولار" وفي الحقيقية ما يستحقه يكون 50 ألف دولار أو 55 ألف وأحيانا 60، ويوهموا صاحب العلاقة أنهم يستطيعون انجاز المهمة بقوتهم السياسية وأذرعهم السياسية، وهنا قامت الحكومة بوقف عملية السمسرة وفرضت الدعم لصاحب العلاقة مباشر غير المخالف بالبناء ولم تسمح بوكالة احد عن آخر وهنا بدأ حزب الله يروج أن الحكومة تميز في منح الدعم وتنهب المال.

حسن مخزوم يرى أن الفكر السياسي اللبناني الحاكم اليوم يمر في أزمة وهذا ما يجعلك تجد أن البعض يعود لاستحضار رموزه فمثلا تجد اليوم عودة لظهور صورة حسن خالد – مفتي لبنان الذي اغتيل- في الشوارع العامة ومكتوب عليه "شهيد الحرية والاستقلال " ولك أن تشهد عودة رموز كل تيار، بمعنى آخر هناك توتر يصل حدّ الانفجار.

الشابة غادة أبو حمدان العاملة إحدى المنظمات الثقافية العربية في بيروت تقول:" نحنا ناطرين يصير شي من أسبوعين ما صار شي .. الله يستر"، سألتها مالذي تنظره اغتيال لشخصية ما أو تفجير أو ماذا؟ تقول: لا اعرف بس هناك شيء قادم لا استطيع أن احدده فاللبنانيون باتوا دوما يتوقعون أن ثمة أقدارا قادمة قد تكون مهولة بعد مثل هذا الصمت.

الجزيرة متآمرة ووليمة خنفر

في ظل هذا الحديث عن ذاكرة الحرب الأولى وتداعياتها ينظر اللبنانيون إلى أن قناة الجزيرة باتت طرفا في الحرب، فهي كما يرى باسل عبدالله لسان حال ابن لادن أولا، وهي التي تملك خطابين مزدوجين وحين سألته ما الدليل؟ قال يكفيها القرضاوي الذي بقدم خير مثال على ذلك في ازدواجية الخطاب، وهو اليوم ممنوع من دخول أوروبا، وماذا بعد؟ يضيف باسل أن من راقب تغطية الجزيرة لبداية المعركة في عين البارد يدرك كم كانت تفتقد للمهنية والموضوعية، فهي في أول إشارة لها كانت بث في الشريط الإخباري عبارة" الجيش اللبناني يداهم بيوت الفلسطينيين في مخيم نهر البارد" والحقيقة طبعا ظهرت عكس ذلك عندما شاهد اللبنانيون شهداء الجيش الذين جزّ تنظيم فتح الإسلام رؤوسهم.

ويضيف باسل نحن نعرف حجم ثقل حماس في الجزيرة، وأنت تعلم أن حزب الله عندما اخطأ واعتقل احد مراسليها في تغطية الحرب كيف تم الاحتفاء به فيما بعد.

لا يتوقف باسل عن صب جام غضبه على الجزيرة وحسب بل يستغرب لسلوك السياسي القطري بعامة تجاه أزمة لبنان، وهو سخر من القطريين ويقول ربما يتدخلوا لاستضافة شاكر العبسي وحينها على وضاح خنفر- مدير قناة الجزيرة- أن يولم لابن عمه المنتصر، يستمر بسال يالسخرية ويقول: سيكون طبعا بن جدوا هو من يرتب قائمة المدعوين وسيحضر لفيف من الحمساويين في الجزيرة...؟؟؟

نهر البارد تأجيل الحسم

يتساءل شادي اسعد العامل في لجان العمل التطوعي في مخيم البداوي: لو كان لدينا جيش قوي في عام 1975 هل كان بإمكاننا أن نتجنب الحرب الأهلية التي أطلقتها شرارة "عين الرمانة" فهو بهذا يريد القول انه "مع الجيش القوي ضد أي طرف" وهو حين يروي قصص الهروب من مخيم نهر البارد يكاد يجهش بالبكاء على ما يرويه من تعديات قام بها تنظيم فتح الإسلام في المخيم.

لا يكاد شادي ينهي حديثه حتى أتاه هاتف من رفيق له مشارك في حملة الدعم الإنساني للفلسطينيين، فهو يرى أن المعركة ليست ضد الفلسطينيين في لبنان وإنما هي معركة ضد ضياع البلد مرة أخرى فوق ما هي مرتبكة وضائعة سياسيا.

يقترب اللبنانيون من الذكرى السنوية الأولى لحرب تموز ويتساءلون من الرابح الأكبر بعد كل هذا، فحركة السوق راكدة والشباب اللبناني يسعى إلى الهجرة البلد معطلة. سألنا احد مدراء الدوائر الإعلامية في وزارة الإعلام على مائدة عشاء ما المنتظر قبل اجتماع باريس وهل سيشكل الرئيس لحود حكومة جديدة؟ فأجاب: قبل الطائفة كان الرئيس يملك صلاحيات الإقالة والتشكيل بعد أما بع الطائف الموارنة بلطوا والرئيس لن يجرؤ على ذلك العمل القبيح، حتى الجنرال عون ضد ذلك.."
تستمر الرجلة في الطريق إلى طرابلس حيث نشارك بندوة ثقافية وربما يكون لنا إمكانية الاستمرار في كتابة ما يعرض لنا من رؤى لبنانية عن السنة الأولى بعد الحرب.

*الصورة حديثة تبين خلو شوارع بيروت من المارة والسياح بعدسة الكاتب ....





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :