facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لماذا التكالب على الحروب فـي المنطقة ؟!


سلامه العكور
06-07-2007 03:00 AM

بعد واثناء الكلام الاسرائيلي الكثير والمتواصل في السياسة والاعلام حول رغبة او ميل حكومة اولمرت لتحقيق السلام على المسار السوري، فان هضبة الجولان السورية تشهد حشودا وتدريبات اسرائيلية مكثفة تستخدم فيها اسلحة متطورة وحديثة يفسرها محللون ومراقبون سياسيون وعسكريون دوليون بانها تدل على استعداد عسكري اسرائيلي لشن حرب عدوانية جديدة على سورية... ولا تنكر اوساط حزبية وسياسية واعلامية اسرائيلية ان ثمة حربا محتملة قد تنشب بين اسرائيل وسورية.. وتتذرع هذه الاوساط بان سوريا تستعد منذ ما قبل الحرب العدوانية الاسرائيلية على لبنان في الصيف الماضي، لشن حرب لتحرير الجولان من قبضة الاحتلال الاسرائيلي وهذا يعني ان الكلام الاسرائيلي كله لا غرض له او غاية سوى مناورة لذر الرماد في العيون اقليميا ولتضليل الرأي العام الدولي، ولكسب الوقت الذي تستعد فيه حكومة اولمرت - باراك لشن حربها العدوانية على سورية او على لبنان او لشن حرب شاملة في المنطقة تسبقها ضربة عسكرية استباقية على ايران وباشتراك او بتنسيق مع ادارة الرئيس بوش..والعمليات العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية وفي قطاع غزة والمتمثلة في اجتياح مدن الضفة الغربية ومخيماتها وقراها، وفي شن غارات جوية ضد مناضلي وقادة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ومحاصرة هذا القطاع ومنع عناصر الحياة من مواد تموينية ودوائية من الوصول الى ابنائه بحجة التضييق على حركة حماس، كل ذلك يتزامن مع الكلام الكثير في اوساط السياسيين والاعلاميين الاسرائيليين عن دعم حكومة اولمرت للسلطة الفلسطينية، وعن استعدادها لاستئناف المفاوضات.

ومن الواضح ان حكومة اولمرت تستغل الان احداث غزة الاخيرة وما نجم عنها من القطيعة السياسية بين طرفي الحكومة الوطنية الفلسطينية، ومن ثم القطيعة الجغرافية بين قطاع غزة والضفة الغربية، ثم احكام مقاطعة واشنطن والعواصم الاوروبية ومعظم العربية، لحركة حماس ولابناء غزة لتأزيم العلاقات المأزومة بين حركتي فتح وحماس اكثر فاكثر، ثم اجراءات السلطة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية والتشريعية كل ذلك سيفضي حتما الى الحاق افدح ضرر بالقضية الفلسطينية ونجاح المناورة الاسرائيلية المدعومة اميركيا وغربيا في وضع عملية السلام على الرف والى اجل غير مسمى..

اذا ان كل ما تشهده الجولان من تدريبات وتهديدات اسرائيلية للبنان ولسورية من جهة، وكل ما تشهده الضفة الغربية وغزة من متغيرات سريعة ودراماتيكية مأساوية من جهة اخرى ثم ما يشهده العراق من تصعيد لعمليات تدمير وتقتيل في اوساط الشعب العراقي على يد قوات الاحتلال الاميركي - البريطاني، ومن احتراب طائفي ومذهبي وعرقي بين ابناء الشعب العراقي الواحد ومن استعدادات عسكرية اميركية واسرائيلية في المنطقة لتوجيه ضربة استباقية ضد ايران، اذا كان كل هذا يرجح نشوب حروب جديدة في المنطقة على غير ما تروج له الاوساط السياسية والاعلامية الاسرائيلية والاميركية من اقوال مضللة واراجيف خادعة عن سلام وشيك مع سورية ولبنان، ومع سلام وشيك ايضا مع السلطة الفلسطينية وحركة فتح فهل يبقى مجال للتساؤل: هل يظل الجانب الفلسطيني والعربي متخليا عن قرار الحرب والسلام وتركه بأيدي اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية وحليفاتها لتفعل في منطقتنا ما تشاء وكيفما ومتى تشاء؟!!..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :