عمون – ابدت صحف جزائرية صادرة الأربعاء اهتماما بالتقرير الذي نشرته الزميلة أمل غباين صباح الثلاثاء في "عمون" حول معاناة طفل جزائري حضر للعلاج في إحدى المستشفيات الخاصة بالاردن .

واشارت صحيفة الاخبارية الجزائرية الى وضع الطفل عبد الله (9) شهور ومعاناته وسوء معاملة المستشفى الذي يتعالج به.

وقال والد الطفل لـ " عمون " في اتصال هاتفي مساء الاربعاء أن إدارة المستشفى وبالرغم من تجميد موقفها حول طرده من المستشفى بشكل مؤقت الا أنها ما زالت تمنع عنه الخدمات التي ترافق علاج الطفل .

وتاليا التقرير الذي نشرته إحدى الصحف الجزائرية:

رضيع جزائري ضحية خطأ طبي ومستشفى أردني يتنصل من المسؤولية

الثلاثاء, 28 سبتمبر 2010 21:54
ناشد السيد خلوة سليم المتواجد بالأردن منذ شهرين من أجل علاج ابنه الموجود في غيبوبة، وزير الصحة ووزير الخارجية والوزير المكلف بالجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، التدخل العاجل لوضع حد لمعاناته بهذا البلد منذ مدة، داعيا إياهم إلى رفع الغبن الذي يتعرض له بشهادة صحفيين أردنيين، من بينهم الصحفية الأردنية بوكالة عمون الإخبارية أمل غباين التي أكدت في تصريح خصت به ''الجزائر نيوز'' صحة هذه الأخبار•

مراد محامد

هو إبن بلدية الرايس حميدو بالعاصمة، تنقل رفقة جزائري آخر إلى الأردن ضمن عملية تكفل طبي إثر اختياره من قبل اللجنة الطبية لمستشفى مصطفى باشا الجامعي لعلاج ابنه عبد الله من مرض في القلب لازمه منذ ولادته وذلك بإجراء عملية قلب مفتوح•

يقول والد الطفل خلوة سليم إنه حضر قبل شهرين من الجزائر للأردن لعلاج طفله، وفي ذات اليوم الذي وصل فيه الطفل المستشفى تعرض لوعكة صحية نتيجة التهاب في الصدر، أدى إلى ارتفاع حرارته، فتم تأجيل إجراء العملية لحين شفائه، بناء على نصيحة طبيبه المشرف على حالته•

وبعد عدة أيام وفي إصرار استرعى انتباه الوالد قام الجراح المكلف بإجراء العملية، بالرغم من معارضة الطبيب المشرف على الطفل نظرا لارتفاع حرارة جسده بتحضير الطفل لعملية القلب المفتوح• وأجريت العملية في صباح اليوم الموالي، ليأتي بعدها الجراح ويطمئن الوالد على صحة طفله ويؤكد له نجاح العملية بنسبة تزيد عن 95 بالمائة، طالبا من قسم الإنعاش وضع الطفل تحت جهاز التنفس لمدة تتراوح ما بين 24 و48 ساعة، بحسب ما تستدعيه حالته، إلا أن الجهاز لم يخدم الطفل سوى 9 ساعات، ثم تم نزعه بحجة أن حالة الطفل تحسنت•

هنا بدأ فصل من فصول المعاناة، حيث توقف قلب الطفل بعد ساعتين من نزع جهاز التنفس عنه ليتدافع الأطباء حينها لمحاولة إنعاش قلبه وإعادة جهاز التنفس بعد أن تسبب ذلك في تلف جزء من دماغ الطفل مخلفا وراءه شللا في أطرافه وإصابته بالعمى التام وتضرر السمع عنده•

وبقي الطفل تحت جهاز التنفس أربعة أيام أخرى دون أن يدرك الوالد ما أصاب طفله من ضرر، إلا بعد قدوم أخصائية من المستشفى للإشراف والقيام ببعض الفحوصات•

وفي ذات الوقت الذي أظهر فيه الأطباء والقائمون على المستشفى للوالد أملا في معالجة طفله وإمكانية استقرار حالته، جاء تقرير من إحدى المستشفيات بفرنسا التي راسلها الوالد مرفقا نسخا من تقارير طبية حول عملية طفله وحالته الصحية، تفيد بأن حالة الطفل حرجة وعلاجه شبه مستحيل، نظرا لانقطاع الأوكسجين عنه لفترة طويلة، إضافة إلى قيام الجراح بإجراء العملية والطفل محموم•

يريدون طردي من المستشفى ولا أحد يكترث

وأكد لنا ابن الرايس حميدو أن مدير المستشفى حاول طرده من المستشفى (مستشفى المركز العربي الطبي) وخداعه، من خلال طرح عرض مغادرته المستشفى مقابل علاج طفله داخل إحدى المستشفيات الجزائرية لمدى الحياة، وطلب الوالد تثبيت هذا العرض بوثائق إلا أن المدير رفض، مشيرا إلى أن كلمته ولسانه أكبر وأقوى من أية وثيقة• كما مورست عليه كل أشكال الضغط النفسي والمادي لمحاولة إخراجه من المستشفى ومنع عنه منذ يوم السبت الماضي تزويد غرفة الطفل بالخدمات والطعام، علما أن والده ووالدته يرافقانه•

وأكد السيد خلوة سليم تعرضه الدائم للتهديد بإخراجه عنوة من المستشفى، ناهيك عن محاولات رجال أمن المستشفى بالتعرض الدائم له بتوجيه من ابن مديرها•

وإزاء ما تعرض له الطفل لم يقف الوالد مكتوف الأيدي فقام باللجوء إلى نقابة الأطباء وتقديم شكوى لوزارة الصحة ليتم على إثرها تشكيل لجنة تحقيق•

محافظة العاصمة تقرر طرد الزوج الجزائري والطفل عبد الله

أكدت الصحفية الأردنية أمل غباين أن قرارا جاء من محافظة العاصمة يقضي بإخلاء الطفل وعائلته من المستشفى• كما يجري نقيب الأطباء الدكتور أحمد العرموطي محاولات في المستشفى لاحتواء الموقف• أما السيد خلوة فأكد أن ابنه البالغ من العمر تسعة أشهر ضحية خطأ طبي فادح ويطالب بشكل سريع السلطات العمومية المعنية بالتدخل لإنقاذه، مضيفا أن هذه المأساة يعانيها طفل جزائري آخر يقيم معه لكن أوضاعه الصحية تحسنت نوعا ما•

وفيما يخص هذا الخطأ الطبي أكدت لنا الصحفية أمل غباين أنه قل ما ترتكب أخطاء طبية بالأردن، نظرا لتفوق الأردن في هذا المجال، مما شجع ما يسمى بالسياحة الصحية في بلادنا، مضيفة أنها تطرقت إلى قضية الطفل سليم نظرا للمعاناة الكبيرة التي عايشتها رفقة والده ووالدته بهذا البلد•