facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




«الأردنية» في ستّينيّتها


د. أحمد يعقوب المجدوبة
04-09-2022 12:33 AM

في 2/ 9/ 2022 بلغت الجامعة الأردنية الستين من عمرها. بَلغتهُ وهي تتألق و«اسمها يكبرُ» كما قال شاعرنا الكبير حيدر محمود في رائعته التي أصبحت نشيداً لها يُعزف في كل مناسبة تُقيمها الجامعة.

تتألق؟ «اسمها يكبرُ»؟

نعم.

هي الأولى محلياً في التصنيفات الدولية منذ مدة. فهي الأولى وطنياً في تصنيف «كيو أس» الشهير، والذي يقترب تصنيفها العامّ فيه من أول 500 جامعة على المستوى العالمي، وتحتلّ فيه أيضاً فئة خمس نجوم، وهي العاشرة عربياً. ويحتل العديد من تخصصاتها أعلى تصنيفات ضمن أول مئة وخمسين، ومئتين، وثلاثمئة، وأربعمئة عالمياً.

وهي الجامعة الوحيدة وطنياً التي دخلت تصنيف شنغهاي العالمي الأصعب.

وهذه ليست بالإنجازات البسيطة.

وتألقت وتتألق لأنها ضخّت وتضخ أرفع الكفاءات في عروق الدولة وعروق المجتمع، إضافة إلى دول الجوار، وبعض دول العالم.

ويتمتع خريجوها بأعلى الكفاءات، وتتسابق الجامعات العالمية، بسبب اسمها الذي كبِر ويكبُر، لعقد اتفاقيات تعاون وشراكة معها، ولفتح أبواب القبول لخريجيها.

وهنالك الكثير مما يقال هنا.

بلغت كل ذلك وأكثر بإمكانات مادية متواضعة.

عندما زرت جامعة كوبنهاغن عام 2004، والتي كان عدد طلبتها 28 ألفا، وهو نفس عدد طلبة الأردنية في حينه، سألت مسؤولي الجامعة عن موازنتها فأُخبِرت بأنها مليار يورو.

كم باعتقادكم كانت موازنة الأردنية آنئذ؟ تسعون مليون دينار فقط لا غير.

ولم تزد اليوم عن هذا الرقم بكثير.

عندما نقول إنّ الأردنية قصة نجاح، نقول ذلك لأنها تفعل الكثير بالقليل.

قلنا للتو الأردنية هي العاشرة عربياً. من هي الجامعات التّسع التي تبوّأت الأردنية مكانتها بينها؟ إنها الجامعة الأميركية في بيروت والجامعات الخليجية الشقيقة الكبرى. ما هي موازناتها بالمقارنة؟

الإجابة واضحة.

بموازنة متواضعة تُحلّق الأردنية عالياً. وقصة الأردنية، على هذا البعد، هي قصة الأردن ذاته، الذي يُعوِّل فيما يقوم به من إنجازات على رأس المال الذهني وعلى القوى البشرية، لا المادية.

الأردنية تنافس على مراكز الصدارة بسبب العقول المميزة المنتسبة إليها منذ تأسيسها، من أعضاء هيئة تدريس وطلبة وموظفين، وبسبب حسن تفكير وتدبير إداراتها المتعاقبة، والتي لا تكاد تجد ما يسدّ رمقها.

لماذا نُركّز على البعد المالي؟

أولاً، لأن التعليم مُكلف، والبحث العلمي مُكلف، والأداء المتميز مُكلف.

مُوازنة الأردنية متواضعة، والجامعة تعاني من عجز بسبب كُلَف التعليم والابتعاث والبحث العلمي وخدمة العِلم والمجتمع والنفقات الأخرى.

وليس سراً أن الأردنية، مثل بعض الجامعات الشقيقة، في ضائقة. معظم مبانيها وقاعاتها ومختبراتها ومرافقها قديم، وبعضه متهالك أو هالك، ويُعاد تأهيله بكلف عالية لتقوم الجامعة بواجباتها بكفاءة.

ثانياً، لأن شح الموارد المالية قد يؤثر على أدائها سلباً.

في العيد الستين، نفخر بما قدمته الجامعة وتقدمه منذ نشأتها ولغاية الآن، ونفرح.

لكن لا بد، أيضاً، من وقفة جادة معها، ومع شقيقاتها ومنظومة التعليم العالي برمتها، من قبل الدولة والمجتمع ومن قبل خريجيها الذين بلغ عددهم ربع مليون أو أكثر.

الأردنية ماضية قُدماً ومُحلّقة في المعالي رغم الصعاب، لكنها ستُحلّق أعلى إذا ما تم دعمها، بالفعل لا بالقول.

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :