facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القوافل الأردنية


المحامي معاذ وليد ابو دلو
13-09-2022 09:57 AM

الأردن دولة صغيرة الحجم جغرافيا وفقيرة الموارد كما تدعي الحكومات، ولكنها دائما كبيرة في مواقفها على كافة الصعد سواء كانت السياسية أو الإنسانية.

ومما لا شك فيه بأننا كأردنيين عانيناً سياسياً واقتصادياً بصورة كبيرة بسبب صلابة مواقفنا التاريخية منذ عشرات السنين، ولكن هذا الأمر لم يثنِ الدولة الأردنية عن البقاء دائما في مصاف الدولة المعطاءة قدر استطاعتها، من خلال قوافل الخير الأردنية الحاضرة في شتاء أصقاع الأرض وفي كل القارات، وتساعد كافة الدول الشقيقة أو الصديقة.

فتجد الأردن وعلمه يرفرف في منطقة شبعت دماء، بسبب حروب أو نزاعات دولية أو أهلية من خلال تواجدها في قوات حفظ السلام؛ فتواجد الأردن في أوروبا وآسيا وإفريقيا وحتى أميركا الوسطى.

أما في المجال الإنساني، فالأردن لم يبخل على أشقائه العرب دائما، فغزة والمستشفيات الأردنية الميدانية تشهد، والقوافل الطبية والغذائية في الصومال وبنغلادش المتواجدة دائماً، وحتى دول إفريقيا ومجاعتها ومع الأشقاء في السودان ومساعدتهم بعد الفيضانات التي أصابت 12 ولاية في الجمهورية وأدت إلى أضرار كبيرة، وكان آخر هذه القوافل تلك المرسلة إلى الباكستان بسبب الفيضانات التي أدت إلى وفيات وتهجير سكان وغرق ولايات، ولا ننسى حتى مشاركة قوات الدفاع المدني والطائرات الأردنية في إطفاء الحرائق في غابات لبنان.

مما لا شك فيه أننا نعاني ما نعانيه اقتصاديا؛ فالبطالة مرتفعة والدين العام كبير والاستثمار منسي وفي خبر كان، ولكن هذا الوطن الذي عمره آلاف السنين، وهذه الدولة التي تجاوزت المئوية الأولى وتعبر للثانية، تبقى حاضرة في كافة المحافل وتقدم صورة الأردني النشمي والأردنية النشمية التي مهما عصفت بهم الظروف إلا أنهم لا يتوانون عن تقديم المساعدة ولو كانت على حساب قوت أولادهم.

هذا الوطن الذي قدم وما يزال يقدم، جبلت طينة أبنائه وبناته بالعز والكرامة؛ فالأردن دائماً يقدم أنبل الصور الإنسانية رغم أن الكثير منها ينسى ولا يذكر، إلا أننا نقدم وسنبقى نقدم ما يوجبه الضمير والأخلاق والإنسانية الإسلامية العربية الهاشمية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :