facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاحتلال الكامل او العضوية الكاملة


د. حازم قشوع
15-09-2022 12:02 PM

تعيش القضية الفلسيطنية حالة مفصلية ستكون نتيجتها اما الاحتلال الكامل او ان تحمل عضوية كاملة وكما تقف المعادلة الاسرائيلية الفلسطينية على مفترق طرق فاما سلام اواشتعال يقود المنطقة إلى حالة صدام وهو ما جعل مناخات الصراع الفلسطيني الاسرائيلي السائدة تشكل منعطف حاد وتنذر بخطورة بالغة مع اشتداد حمى الانتخابات الاسرائيلية واقتراب انتهاء المدة التي كان اعطاها الرئيس الفلسطيني للمجتمع الدولي فى نيويورك العام الماضي الامر الذي يجعل من ادوات الصراع وان اختلفت باطارها العام بين ما تقوم به اسرائيل من احتلال مكاني للارض وما تعمل عليه السلطة الفلسطينية من احقاق سياسي للقانون الدولي يشكل اوجه لصراع واحد وان تباينت مساراته.

فبينما تقوم حكومة الاحتلال بمحاولة بسط نفوذها بالكامل على الاراضي الفلسطينية وتقليم الوجود الامني للسلطة الفلسطينية في الداخل الفلسطيني تقوم الدبلوماسية الفلسطينية ببذل جهود مضاعفة في هذه الاثناء من اجل حماية وجودها على الارض الفلسطينية عبر القانون الدولي وذلك من خلال استخدام ورقة العضوية الكاملة في الامم المتحدة وهي الورقة التي ان حققتها نالت حصانة دولية وأكدت عبرها أن حل الدوليتين مازال قائم ولم يمت على الرغم من محاولات السلطات الاسرائيلية وأده واعتبار تطبيقه أمر صعب المنال.

وهو ما يجعل من الواقع الفعلي للقضية الفلسطينية يقف عند مفترق طرق فاما ان تنجح الدبلوماسية الفلسطينية في مسألة رفع درجة عضويتها في الامم المتحدة او انها تخفق في الوصول اليها وبحالة اخفاقها فإن موضوع حل الدولتين لن يكون حاضر في المستقبل المنظور ولن يشكل ديدن حديث حتى عند الادارة الامريكية التي اعلن رئيسها جو بايدن تمسكه بخيار حل الدولتين فهل ستحول الادارة الأمريكية دون حصول فلسطين على كامل العضوية ام انها ستلتزم الحياد ولن تستخدم حق النقد كما فعلت بالسابق عندما كان الرئيس جو بايدن نائبا للرئيس اوباما وتم تمرير القرار الاممي رقم 3226 هذا ما سيجيب عنه المستقبل المنظور.

صحيح ان الادارة الديموقراطية تعيش حالة غير صحية نتيجة استطلاعات الرأى للانتخابات النصفية التي تشير إلى تقدم للحزب الجمهوي وهي ما تشكل مسألة ضاغطة على الحزب من قبل اللوبي الاسرائيلي لاسيما انها تأتي متزامنة مع الانتخابات الاسرائيلية والتي تشير ايضا استطلاعات الرأى فيها الى تقدم لائتلاف نتنياهو لكن ما هو صحيح ايضا ان الحزب الديموقراطي ملتزم بتنفيذ وعوده التي قطعها امام ناخبيه ومناصريه من العالم والتى التزم بموجبها بان حل الدولتين يشكل اساس الحل.

فاذا كان الامر كذلك فعلى الادارة الامريكية ان لا تقف حائل يحول دون ادامة حل الدولتين عبر مشاركة اسرائيل بوئده فإن الاعتراف بفلسطين كدولة سيعني وجود ارضية عمل لتفاوض بين دولتين وهذا سيكون منسجم روحا ونصا مع التزامات الادارة الامريكية ومع القانون الدولي على حد سواء كما ان ذلك سينهي محاولات السلطات الاسرائيلية ضم الضفة الغربية بالقوة لتخضع لكامل سيادتها وهي افعال ستكون تبعات خطيرة على الامن الاقليمي بالمنطقة ومناخات الاستقرار فيها.

ومن وحي تقدير الاردن للمناخات السائدة هذه فقد حرص جلالة الملك للتأكيد على ثابت حل الدولتين في لقاء القمة الذي جمعه مع الرئيس ماكرون في الاليزيه لما لفرنسا من دور مؤثر على الصعيد الأوروبي وثقل وازن عند الادارة الامريكية الديموقراطية ولاسيما وان الجميع يتحضر للقاءات الجمعية العامة للامم المتحدة التى ستجرى في الثلث الاخير من الشهر الحالي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :