facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك في "الأمم المتحدة" .. خطاب تاريخي


د.أسمهان ماجد الطاهر
22-09-2022 02:08 PM

شارك جلالة الملك عبد الله الثاني، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك، في تأكيد على جهود الأردن في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة الإقليمية.

جلالة الملك عبد الله الثاني، ألقى خطابا امتاز بالشمول للعديد من أهم القضايا العالمية والإقليمية والمحلية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي كانت دائما حاضرة وبقوة في كل المحافل الدولية التي يشارك بها جلالته.

القضية الفلسطينية والوصايا الهاشمية على مدينة القدس, والإرث التاريخي والقانوني عليها، وموضوع اللاجئين والمسؤولية الدولية تجاههم ، اضافة إلى تحديات الامن الغذائي ، والتغيير المناخي، كانت ابرز محاور الخطاب .

لقد أشاد الملك في خطابة بالمبادئ التي تأسست عليها الأمم المتحدة والذي من أهمها حق جميع الشعوب في تقرير مصيرها، مؤكدا على عدم إنكار هذا الحق للفلسطينيين وهويتهم الوطنية المنيعة.

لقد تحدث جلالته موضوع حل الدولتين، وفقا لقرارات الأمم المتحدة، الذي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مستقبل مدينة القدس كان له مساحة مهمة في الخطاب فقد أشار الملك إلى أنه يشكل مصدر قلق ملح، للمليارات من أتباع الديانات السماوية حول العالم، وإن تقويض الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها يسبب توترات على المستوى الدولي ويعمق الانقسامات الدينية، في المدينة المقدسة.

‎وبحكم الوصاية الهاشمية على المقدسات الأردن ملتزم بالحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم، بالدفاع عن الحقوق والتراث الأصيل والهوية التاريخية لمدينة القدس. وحماية أمن ومستقبل الأماكن المقدسة. ‎

وفي نفس السياق تحدث الملك عبد الله الثاني عن اللاجئين، حيث ستصوت الجمعية العامة هذا العام على تجديد التكليف الأممي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وقد طالب جلالته المجتمع الدولي بالالتزام بتعهداته في مجال قضايا اللاجئين، مستعرض الدور الذي قامت به الأردن خلال ألازمه السورية في استقبال اللاجئين.

أما حول القضايا والتحديات العالمية والإقليمية فقد تطرقت جلالته في الخطاب إلى أزمة المناخ «و» الأمن الغذائي، كقضايا شائكة تهدد الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وخصوصا بعد جائحة كورونا، والأزمة الأوكرانية.

تحدث جلالته عن نقص الأمن الغذائي وتداعياته وتأثيراته الخطيرة، مؤكدا على أنه لا يمكن لبلد أن يزدهر إذا لم يكن الغذاء متوفرا بكلفة مناسبة على مائدة كل أسرة. وعلى صعيد عالمي، يتطلب ذلك إجراءات مشتركة لضمان تسريع وصول السلع الغذائية الأساسية للدول المحتاجة، وأضاف جلالته إلى أن النمو الاقتصادي الشامل، والمستدام كان أول ضحايا الأزمات العالمية وبالتالي لا بد من العمل من أجل تعزيز المنعة الاقتصادية لبناء شراكات تكاملية تستثمر في إمكانات وموارد كل بلد لتحقيق المصلحة المشتركة لجميع بلدان الإقليم.
مشيرا جلالته إلى نجاح الأردن في تأسيس شركات متعددة الأطراف مع مصر والعراق والإمارات والسعودية والبحرين ودول أخرى في المنطقة، للاستثمار في هذه الإمكانات.

أما بخصوص التغيير المناخي فأشارت جلالته إلى أنه لا يمكن لأي بلد بمفرده أن يعالج أضرارها على البيئة، ولا بد من توفر شراكات قادرة على إحداث تغيير حقيقي، والأردن جزء من هذه الجهود، حيث يعمل على بناء شراكات قوية لإدارة واستدامة الموارد، ويتطلع الأردن إلى المزيد من الفرص للعمل مع الشركاء للحفاظ على مواقع التراث العالمي والبيئات الطبيعية المميزة بالمملكة، كالبحر الميت ونهر الأردن والشعاب المرجانية في خليج العقبة، المهددة جميعها بفعل التغيرات المناخية.

‎خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني في اجتماع الأمم المتحدة أبرز الأردن كنقطة ربط حيوي للشراكات الإقليمية والتعاون الدولي والعمل للتصدي للأزمات العالمية، وتوفير الإغاثة الإنسانية.

الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني مصدرا للاستقرار الإقليمي، حيث قام بدور إنساني حيوي كموئل للاجئين.

الخطاب تضمن طرحا مفصلا لأهم القضايا العالمية والإقليمية والمحلية، ليبرز الأردن كشريان نابض في قلب الشرق الأوسط، ويعزز حضوره الدولي والإقليمي والعالمي. حمى الله الأردن أرضا وقيادة وشعبا

aaltaher@aut.edu.jo





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :