facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إنهم يعشقون النكد .. !


د. ديانا النمري
08-10-2010 03:25 AM


إبتسامة مفقودة... صمت دائم... وكآبة تلقي بظلالها على كثير من البيوت في هذه الأيام لتنزع منها روح التواصل والسعادة بين أفراد الأسرة... حتى أن الواحد منا يتراءى له عندما يدخل هذه البيوت بأن سكانها قد أصبحو يعشقون النكد لدرجة أنهم فعلاً أدمنوه كروتين يومي... فالنكد هو تماماً كالحرب النفسية وسببه الفراغ أو سطحية التفكير عند من يختلقه أو تنتجه لتربية خاطئة خضع لها الشخص منذ الصغر... أو محاولة بائسة منه لجذب إنتباه الآخر!!.

في كثير من المنازل نجد أن الزوج يشكو من زوجته النكدة، وفي المقابل نجد أيضاً أن الزوجة تشكو من زوجها النكد، وبذلك يحولون منازلهم الى قطعة من الجحيم، فما أن يعود الزوجان الى البيت حتى تداهمهما الكآبة فكلاهما يطالع الآخر بوجه حاد نافر محملاً بالغضب والوعيد ملفوف بستار الصمت والتجاهل... ليصبح بذلك بيتهما عبارة عن بيت خالٍ من السرور فيغيب عنه التفاؤل ويصبح منزلاً خالياً خاوياً من كل مظاهر الحياة الطبيعية معرضاً لكل أنواع الأمراض النفسية والجسدية.

يتطلب تحقيق السعادة الزوجية الإحترام المتبادل ومراعاة مشاعر الطرف الآخر، لذلك يعتبر النكد هو العدو الأول لإقامة أُسرة مترابطة سعيدة... فبالرغم أنه ما من زوج أو زوجة إلا ويفر من النكد، إلا أنه يبقى واقعاً معاشاً تئن تحت وطأته كثير من الأُسر، لأنه كالنار التي تبدأ من مستصغر الشرار لتلف البيت كله بهشيم يصعب إطفاؤه.

إن الحياة الزوجية المليئة بالنكد تؤثر بشدة في هرمونات الرجل والمرأة بحيث يرتفع هرمون «الكورتيزول» كنتيجة للتوتر المستمر، وتصبح معدلات إرتفاع هذا الهرمون أسرع من المفروض عند كليهما؛ مما يتسبب في الكثير من الأمراض للزوجين نتيجة لكثرة النكد والحياة التعيسة... وتمتد آثار آفة النكد لتصل الى الأبناء فيشعرون بالخطر والقلق والتوتر، ويقل بذلك إحساسهم بالإطمئنان والأمان داخل المنزل، فضلاً عن إمكانية إصابتهم ببعض الأمراض والإنحرافات النفسية والسلوكية!.

فض المشاحنات بين الزوجين يتطلب إعتماد الأسلوب الذي يؤدي الى حل الخلافات وليس تصعيدها والتي تتمثل بضبط النفس والتفكير في أسباب المشكلة ومناقشة الطرف الآخر والإستماع لرأيه بهدف فهم وجهة نظره وليس للرد عليه... ومن ثم يأتي دور تقييم المشكلة بموضوعية وهذا يتطلب قدراً من المرونة والتسامح في العلاقة للوصول إلى قناعة مشتركة دون فرض الرأي والإصرار عليه.

في بيوتنا لنجعل الإبتسامة عنواننا الذي لا يفارق وجوهنا.. فهي رسالة غير مباشرة لحالة المودة والرضا وعدم الإستعداد للنكد!!..



Diana-nimri@hotmail.com

www.diananimri.com

الرأي





  • 1 د رفعت زغول 08-10-2010 | 01:09 PM

    مقالة جميلة ولا يشفينا الا رب العالمين لاننا اهل نكد

  • 2 اسامة السليم 08-10-2010 | 03:13 PM

    شكرا على المقالة الجميلة

  • 3 منكود 09-10-2010 | 04:06 AM

    برأيي ان النكد نوعان,وراثي جيني او بيئي ففي الحالتين يؤدي إلى الإدمان لممارسة النكد الى الأبد.

  • 4 ارماندو 09-10-2010 | 04:10 AM

    مقابلة النكد بالإبتسامة ليس بالأمر السهل ولكنني ساخذ بنصيحتك واجرب.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :