بكل الأحوال, فإن المرشح القوي الواثق هو من سيتمكن صباح الغد من الإسراع إلى تسجيل اسمه في الدائرة الفرعية التي يريدها ولسان حاله يقول: من أراد أن يَضمن رسوبَه أو يُحبط ناخبيه أو يُضيع فلوسَه أو يَكسر بخاطر والدته أو يُشمّت نساء الحارة بزوجته, فليسجل اسمه مع اسمي.

باستثناء ذلك, سيسهر المرشحون حتى ساعات الصباح الباكر للتفاهم فيما بينهم على أرقام دوائرهم الفرعية, لكنهم على الأغلب لن يتفقوا هذه الليلة على ذلك, فهناك متسع لمزيد من التشاور في الأيام الثلاثة المقبلة.

بات من الواضح أن حركة المرشحين باتجاه مكاتب التسجيل للترشيح ستكون معكوسة مقارنة بالحالات السابقة, وذلك باستثناء الدوائر أحادية المقعد التي ستبقى على حالها. في السابق كان المرشحون يأخذون دورهم منذ الصباح الباكر أمام مكاتب التسجيل بهدف الفوز بترتيب متقدم, من جهة بسبب ما تحمله عبارة "اسمي أول واحد" من دلالات, ومن جهة ثانية اعتماداً على وجود نسبة من الناخبين تنظر إلى القائمة وتختار الاسم الأول منها, إما لعدم وجود قرار مسبق أو بسبب الارتباك أمام اللجان.

هذه المرة الأولوية لمعرفة أسماء الشركاء في الدائرة الفرعية, وبعد ذلك تأتي أهمية موقع اسم المرشح في القائمة. لكن في حالة الاتفاق على توزيع الدوائر الفرعية بين المرشحين سيسعى كل واحد منهم إلى الفوز بالموقع الأول بين شركائه, ولذلك هناك الآن حاجة لتكتيكات مختلفة.

كما تلاحظون فإن تعميق التجربة البرلمانية يعد هدفاً غير مباشر حققه القانون بصيغته الجديدة.


ahmad.abukhalil@alarabalyawm.net

العرب اليوم