facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في تدريس الفلسفة


د. ذوقان عبيدات
07-10-2022 05:28 PM

أظن أن لا أحد أكثر قلقًا مني في موضوع تدريس الفلسفة! فأنصارها مازالوا يحتفلون بإنجازهم في إقرار تدريسها!.

ولم يفعلوا شيئًا بعد ذلك! أعلنوا النصر المبكر، ولم يدروا أن أحدًا سيلف من أمامهم ومن خلفهم ويفعل ما فعله خالد بن الوليد في إفساد نصر المسلمين في أُحد!.

إن تدريس الفلسفة بحاجة إلى نقاشات واستعدادات، فأعداء الفلسفة الحقيقيون هم من أهلها وأنصارها.

إنهم يعدّون أنفسهم للقضايا الآتية:

١-إعداد مادة عن الفلسفة يدرسونها ، ويعلمون طلابهم كيف يفكر افلاطون وديكارت وهيغل وغيرهم، لا كيف يعلِّمونهم كيف يفكرون وكيف يتفلسفون!.

٢-وسيركزون في تأليفهم لكنب الفلسفة وتدريسها على كيف يعدون طلبتهم لأداء امتحان في الفلسفة ، ويجيبون عن أسئلة مثل: متى وماذا وأين واذكر وعدّد!، ويضيفون عبئًا جديدًا عليهم وعلى المجتمع!.

٣-وأقول بصراحة لإداريي الموضوع ولأنصار الفلسفة والفلاسفة في الجامعات: قد لا يحتاج الطلبة إلى أن يفكروا" في الفلسفة " بل يحتاجون إلى التفكير "بالفلسفة ". نحن لا نريد

طلبةً فلاسفة بل طلبة يمارسون التفلسف، ولا يجوز لأي مؤلف أو معلم فلسفة أن يكتب أو يتلفظ بكلمة واحدة لا علاقة لها بتطوير تفكير الطلبة!

٣-لدينا تجارب تدريس فلسفة سابقة عديدة ، ومجاورة وعالمية ولم نلحظ أن تدريسهم للفلسفة أحدث فرقًا أو جعل طلبتهم يتفلسفون ويفكرون ، والسبب برأيي أن أنصار الفلسفة ومتصدري أمواجها متحمسون لمبدأ تدريسها لا لكيف تدريسها!.

نحتاج لإدارة تمتلك الوعي الفلسفي، ولمختصين يميزون بين التفكير في الفلسفة والتفكير بها! الفلسفة ليست هدفًا بل وسيلة لبناء تفكير الطلبة! فهل يدرك أنصار الفلسفة ما سيفعلون! المطلوب إنقاذ تدريس الفلسفة قبل سقوطها بأيدي بعض أنصارها وأعدائها!.

ملاحظة:
ما تبقى من وقت ليس كافيًا لإعداد ما سيتعلمه الطلبة ولا لكيف يتعلمونها!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :