اتخذ اتحاد كرة القدم قرارا بإقامة لقاء الفيصلي والوحدات بدون جماهير ، وهي خطوة قد يراها الاتحاد ضرورية في هذا الظرف وحفاظا على السلامة العامة.

لا بأس في ذلك، خاصة بعد أن ازدادت وتيرة التحدي ، وباتت وسائل التواصل الإجتماعي منصّة للتناحر المؤسف من قبل مجموعات صغيرة هي أبعد ما تكون عن عاداتنا وتقاليدنا.

الجمهور الأردني هو الخاسر الأكبر ، وهو الذي تقع عليه عقوبة الحرمان ، وخاصة في مثل هذه المباريات الجماهيرية والمثيرة في الكثير من الأحيان .
لا نريد أبدا أن نصل لمرحلة نقول فيها ، لا نريد رياضة ولا نريد كرة قدم إذا كانت اللقاءات الكروية ستتسبب بمشاكل هنا أو هناك ، أو إساءات من أطراف لا يمكن القبول بها .

نحن في هذا الوطن شعب واحد مترابط ومتلاحم ، وكرة القدم وسيلة للتسلية ، هكذا أنا أراها ، أمّا أن تتحول إلى غير ذلك فهذا أمر مرفوض تماما .
أكبر فريقين في الأردن هما عماد كرة القدم وعماد المنتخب الوطني ، وندرك أن العلاقة بينهما تسودها روح المحبة والتعاون ، ولكن لماذا يجري كل ذلك ، ونحن
أمام مشهد كروي عادي ، من يفوز نقول له مبروك ، والخاسر له الحظ الوافر مستقبلا .

تقاليدنا عربية أصيلة ، لا تبتعدوا عنها ، ولنكن جميعا على قدر عال من المسؤولية تجاه شعبنا ومجتمعنا، وأن لا نسمح للفئة الضالة المنحرفة أن تلعب بسلمنا الأهلي وتؤثر فيه ، فالأردن كان دائما وأبدا وطنا لكل الأوفياء المخلصين الحريصين على أمنه واستقراره.