facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التصعيد الصهيوني إلى أين؟


النائب السابق ردينة العطي
15-10-2022 12:50 AM

التصعيد الصهيوني منذ أواسط رمضان الماضي وحتى هذه اللحظة، والتي يمارس الكيان الصهيوني أبشع اشكال الانتهاكات للمقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة في القدس ونابلس وجنين وأمتداد ذلك التصعيد بغطاء كثيف من وسائل الإعلام موظفا الأحداث الجارية في الأزمة الأوروبية لصالح مشروعهم الأستيطاني، والذي يلقى تجاوبا وتوافقا بين المكونات الحزبية الأئتلافية فيها والتوافقية في الكيان الصهيوني، والذي أضحى كيانا يمينيا متطرفا في بنيته وفي تشكيل وعيه، والذي يعتبر أن الأستحقاقات الانتخابية لدولة العدو الصهيوني تتمحور حول كم الدم المقدم فلسطينيا كقربان للأنتشار والتجيش لصالح هذا الأئتلاف أو تلك الأنتهاكات، والتي وصلت ذروتها من خلال الأعياد اليهودية وبتصعيد غير مسبوق أدخل قطعان المستوطنين إلى باحات المسجد الأقصى، قرابينهم وأبواقهم التلموذيه من أجل الذهاب إلى التهويد الكامل، وأعتبار هذه الشعائر هي ترسيخ للتقسيم المكاني وأن هذه الطقوس التلموذيه لا تقاوم الا على أراضي الهيكل المزعوم.

إذن فأن كل تطور تترجمه القوات الأمنية الصهيونية على أرض فلسطين هو الذهاب بعيدا بعد ترسيخ مفهوم الزمان والمكان ونعني هنا بعد ان جسد الكيان الصهيوني التقسيم الزماني من خلال الأقتحامات اليومية صباحا وفي سياق الغياب الكلي للموقف عربي يشتد الحراك الدبلوماسي الأردني والهبة الشعبية في الداخل قام بتمديد تلك الأقتحامات الى ما بعد الحادي عشر، وذلك يوحي من خلال اتساقه مع القرابين التلموذية وشعائرهم الدينية تحت يافطة الأعياد الصهيونية، أنه بدأ مشروع التقسيم المكاني ضاربين بعرض الحائط كل المعايير والقوانين الدولية والأخلاقية والأنسانية، من هنا جاء تحذير الخارجية الأردنية بأن توسيع دائرة العنف الصهيوني

قد أفرز تحد ومواجهة فلسطينية شاملة لا تقتصر على مدينة القدس فقط وانما أمتدت الى كل الضفة الغربية بكل مكوناتها

الفصائلية للوصول الى تصعيد ومواجهة عسكرية نظرا لحجم القمع الصهيوني والأستهداف المباشر وغير المباشر للافراد والأسر علاوة على الأستهدافات الأمنية ذات الطابع الفصائلي.

من هنا نقول أن استهداف الوقف الأردني في سياق الأقتحامات للمسجد وللمخيمات وللمدن سيؤدي بالضرورة الى التصعيد لا يحمد عقباه، وأن الواقع الإقليمي رغم الأتفاق على الحدود الأمنية اللبنانية الصهيونية، والذي جعل التركيز الإعلامي ينصب على هذه الأتفاقية ومحاورها قد غيب القضية الفلسطينية عن شاشة الإعلام الدولي مع التصعيد الهائل في المواجهة الأوروبية.

كل ذلك سيضع الشعب الفلسطيني والقيادة الأردنية أمام خيارات محدودة في التعامل مع النتائج الكارثية التي ستنجم عن هذا التصعيد وهذه اللامبالاة، لذلك فأن جلالة الملك والدبلوماسية الأردنية حذرت مرارا من أن الأستهتار في النتائج المباشرة وغير المباشرة لهذا التصعيد والأستهداف المباشر للأفراد من خلال سياسة الأعدام الميداني ستؤدي الى تصعيد لا يحمد عقباه، وستتحمل نتائجه بكل تفاصيلها الأحتلال الصهيوني والتي لن تستطيع أن تحتوي أي تصعيد وتحول في الهبة الفلسطينية الى انتفاضة ببعد عسكري وهو ما سيؤدي الى اختلالات إقليمية تؤدي إلى عدم الاستقرار والذهاب إلى حرب لا يعلم إلا الله سبحانه وتعالى نتائجها على الصعيدين السياسي والإنساني.

أدعو بكل صدق إلى إسناد حقيقي للشعب الفلسطيني بالداخل ودعم استراتيجي شعبي ومؤسساتي للحراك الدبلوماسي الأردني لوقف التصعيد الذي يقوده باقتدار وحكمه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :