عمون - ناشد العديد من المواطنين، وزير الداخلية مازن الفراية والمعهد المروري والجهات ذات العلاقة، بعدم التوسع في التسهيلات لاقتناء السكوتر، لما لها من آثار وخيمة على حياتهم.

يقول المواطنون، في حديثهم لـ عمون، إن أصوات "الدراجات النارية" تمنعهم وأطفالهم من النوم؛ نتيجة السير بها في المناطق السكنية بأوقات الليل المتأخرة، ما سبب لهم مشاكل في التركيز بأعمالهم.

ويضيفوا، أن العديد من سائقي "الدراجات النارية" يعرضون حياتهم للخطر بسبب عدم التزام سائقي المركبات بمبادئ السلامة المرورية والمسافة المقررة بين المركبة والسكوتر على الطرقات.

من ناحيته، أبدى دكتور علم الاجتماع راكان العدوان سخطه الكبير من عدم مقدرته على النوم في بعض الأيام نتيجة تكرار مرور أصحاب "الدراجات النارية" من أمام منزله في منطقة شفا بدران في العاصمة.

وحذر العدوان، في حديثه مع عمون، من التوسع في منح التسهيلات التي من شأنها تعريض سلامة المواطنين للخطر إلى جانب أنها تضيف طابعا مزعجا.

ولفت إلى أن بعض الأطفال لا يستطيعوا النوم بعد أن ايقظتهم أصوات الدراجات النارية، ما انعكس على المستوى التعليمي لهم في المدراس.

ويعرب المواطن أحمد العلي عن انزعاجه جراء قيادة السكوتر دون التحلي بأخلاقيات المرور، حيث أن العناية الإلهية حالت دون وقوع حوادث دهس خلال قطعه للطريق في شوارع عمّان.

ويقول العلي، في حديثه لـ عمون، إنه تعرض لعدة مواقف تجعله يتخوف من التوسع في منح التسهيلات للسكوتر، "من يركب السكوتر. لا يتوقف ويمر بين المركبات! كنت أن أدهس بسبب هذا!. والآن تريدون منح تسهيلات؟. إين سلامتنا؟."

واستذكر الحملة التي قادتها كافة أطياف المجتمع الأردني قبيل أشهر للتخفيف السكوترات والدراجات النارية على الطرقات، بعدما أودت بحياة عدة شباب في ربيع أعمارهم.

وناشد العلي، الجهات المختصة بعدم الاستجابة لتلك الدعوات الرامية في التوسع بمنح المزايا غير المنطقية قائلا، "هذا إن كانت الحكومة تود سلامة المواطنين".

وأشار إلى أن دعوات تسهيل الترخيص التي ضجت بها وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة قادها أصحاب معارض الدرجات النارية، متمنيا من وزارة الداخلية أخذ وجهة نظر المواطن بعين الاعتبار.