أختيرت الشابة من أصول إيرانية رومينا بور مختاري وزيرة لشؤون البيئة في السويد، وهي أصغر وزيرة في تاريخ هذا البلد حيث تبلغ السادسة والعشرين من العمر .

أثارني هذا التعيين، وشعرت كم أنّ هذه الدول تحترم الكفاءات بصورة كبيرة بغضّ النظر عن العمر أو الجنس أو الأصول، والوزيرة الشابة تنتمي لأحد الأحزاب هناك .

هذا يقودني لكيفية تعيين الوزراء في الأردن، حيث التدوير في توزيرهم، فربما يتولّى الشخص منصب وزير الزراعة وغدا تراه وزيرا للخارجية أو العمل، وربما أيضا في غضون سنوات معدودة يتولّى شخص واحد مجموعة من المناصب الوزارية .

ويبدو أن بعض الوزراء في الأردن يمكن اعتبارهم سوبر وزير، فالأشخاص كما اعتدنا عليهم في الغالب لا يتبدلون أو يتغيرون، وكأن الأردنيات لم ينجبن غيرهم .

الحالة السويدية مثيرة للإهتمام ولمن سيتولى موقع رئاسة الوزراء مستقبلا في الأردن، فبلدنا يزخر بالكفاءات الرائعة ولا تنظروا إلى العمر ولا تقولوا لنا .. "الدهن في العتاقي" .

نعم .. نحن بحاجة للتجديد ، بحاجة لوزراء من الجيل الشاب ذكورا وإناثا، فالحياة تغيّرت ونحن أيضا تغيرنا أيها الساد ، ولا نريد أن نبقى نعيش على نفس المنوال والطريقة في اختيار الوزراء .

وزيرة سويدية شابة أثار تعيينها كل المتابعين حول العالم ، والمواطن الأردني بات لا يأبه ولا يهتم بمن جاء أو ذهب من الوزراء ، بعد أن اعتدنا على أسلوب حكومي يجب أن يتغيّر تماما .