عمون - الوالدين هما المثل الأعلى والقدوة للأبناء في كل شيء. يحاول الأبناء تقليد تصرفات الوالدين وأفعالهم، ويكون لهم علاقة خاصة وقوية معهم. إن النشأة الأولى للأبناء تحدث في إطار الأسرة وتحت إشراف الوالدين، وتلعب الأسرة دورًا هامًا في توجيه الأبناء. ومع ذلك، قد يعاني بعض الأبناء من تفرقة في معاملة الوالدين بينهم وبين إخوتهم. ويمكن أن تكون هذه التفرقة في شكل مفاضلة في المعاملة أو التفضيل أو التعاطف ويترتب على ذلك بعض النتائج السلبية.

من بين أسباب التفرقة بين الأولاد:

1. الجنس: قد يفضل البعض الجنس الذكر أو الأنثى على حساب الآخر، بناءً على اعتقادات المجتمع أو التفضيلات الشخصية.

2. المظهر الخارجي: قد يتم التفرقة بناءً على الجمال أو الذكاء، وهذا يعتبر ظلمًا للطفل، حيث إن هذه الصفات لا يمكن للشخص أن يتحكم فيها.

3. السلوك: يمكن أن يتم التفضل بين الأبناء استنادًا إلى سلوكهم، مثل كثرة الحركة أو قلة الحركة.

4. الإعاقة: إذا كان أحد الأبناء يعاني من إعاقة جسدية، فقد يتم تجاهله أو التفضيل بينه وبين الآخرين.

5. البر: يمكن أن يتم التفضيل للطفل الأكثر برًا أو طاعة للوالدين، مما يتسبب في توجه محبة الوالدين إلى هذا الطفل على حساب الآخرين.

التفرقة بين الأبناء يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية، مثل:

- تشكيل شخصية حقودة ومليئة بالغيرة لدى الأبناء غير المفضلين، مما يؤدي إلى التصرفات العدائية والتجاهل والتجريح.

- تشجيع الأنانية والرغبة في الاستحواذ على كل شيء للنفس.

- نشر الكراهية والعداء بين الأخوة والشعور بالحسد نحو الشقيق المفضل والتمني بحدوث شر له.

- إحداث شعور بعدم الثقة بالذات لدى الأطفال غير المفضلين، مما يؤدي إلى انعزالهم وعدم تواصلهم الاجتماعي.

- قد يؤدي إلى عقوق الأبناء للوالدين في المستقبل.

لذلك، من الضروري أن يكون الوالدين عادلين في معاملتهم وتعاطفهم مع جميع أبنائهم، وأن يسعوا لتوفير بيئة متساوية ومتوازنة للجميع.