يجب ان نعترف ان هناك مجموعة من الدوائر الضيقة من المعارف والاصدقاء احتكرت وما زالت تحتكر مناصب الحكومات الاردنية منذ تأسيس الدولة الاردنية، والتي لم يجر اي تغير على طرق تشكيلها، وحتى اكتمال دورة حياة العمل الحزبي ونضوجه هذا اذا حصل، فلا بد ان يكون هناك انتقاء للوزراء بطريقة غير تقليدية ومن وزراء غير تقليديين.

فما الذي يمنع ان يكون هناك مجموعة من الوزراء من الشباب والشابات الذين لديهم القدرة الفنية والشغف الشخصي، من الذين يحملون مواصفات الشخصية الكاريزمية، من اجل العمل على احداث التغيير، وتحقيق اهداف الدولة الاردنية في ادماج الشباب في العمل العام، والاستفادة من طاقاتهم، وخصوصا ان الانتظار للعمل الحزبي قد يطول انتظاره.

بلا شك ان العمل الحزبي، هو الطريق الامثل للمجموعات التي يتمحور فكرها نحو هدف واحد، لاظهار الافكار الابداعية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والفنية، ولكن في ظل الواقع، اصبح من الضروري رؤية شباب وشابات وزراء، وفي مناصب قيادية في الدولة الاردنية، لاؤلئك الذين يحملون شغف التغيير، ولديهم القدرة على ذلك.

حفزني لكتابة هذا المقال، تعيين السويدية رومينا بورمختاري البالغة من العمر 26 عاما قبل عدة ايام، لتصبح وزير البيئة في السويد، والتي ترأس مجموعة الشباب في الحزب الليبرالي في بلدها السويد.

الاردن مليء بالطاقات الشبابية من الجنسين، ولا بد من اعطائهم الفرصة لاحداث التغيير لانهم يشكلون 70% من عدد السكان، بدلا من احتكار المناصب القيادية في ايدي الكهول.

متى سنرى التغيير الايجابي في تشكيل الحكومات الاردنية.

waelsamain@gmail.com