facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نحو تحرير المرأة ثم القضاء على المرأة .. آية الموسى


mohammad
17-10-2010 02:54 PM


لم أستطع كف النظر عنها ..نظراتها القاسية ..ساعدها القوي جدا ...ملابسها التي لا تمت بالأنوثة بصلة .. شعرها الذي لو نطق لكفر !...لكنني فورا عاقبت عقلي على تطاوله على الأخرين ..و أخدت أهدء من روعه ..و كالعادة وبخت نفسي !"أية لا تطلقي الأحكام على أحد ...
هي من أنصار المرأة و انتي كذلك ! لكنني لم أقتنع أنها امرأة أولا لكي تدافع عن قضايا المرأة ! يبدو أنها نسيت أنها امرأة في خضم معاركها مع الرجل ؟! أو أنها تطّرفت كثيرا لدرجة أنستها الهدف الرئيسي ؟!.. كل ما رأيته أمامي ذكر يريد مسح الذكورة بكل ما أعطاه الله من قوة عن وجه الخليقة
أحببت لو أقول لها أنها يجب أن تكون امرأة و تفتخر أيضا بأنوثتها كي تدافع باسمنا ..نحن النساء ! لكنني خفت و بشدة ! نعم خفت ! فهي ان قامت "برفسي " مداعباً قد تتسبب بقتلي !
أدرك تماما بأن الكثير منا قدسمع أو تعّرض هو نفسه لقصص تٌعقده و تمنعه من الاقتراب الى "جنس الرجال" !من منا لم تجد نسخة سيئة من الرجال لكن في المقابل من منهم لم يقابل النسخة السيئة من النساء ! و "يا عمّي " كما هناك الرجل السيء هناك الرجل الرجل !
لم يعجبهم أيضا هذا التعليق بالرغم من انني اعتقدت أنه هو الأفضل بجعبتي
فأنا ولدتُ مع أخوين اثنين أحبهم كثيرا ...أب فاضل ...بالتأكيد هم أيضا لديهم أب ..أخ .. أو رجل صالح في حياتهم ! واحد فقط !

..أخذت المحاضرة منحنى غير الذي رسمته بعقلي ...دائما هناك سناريوهات حماسية جدا تٌعرض في ذهني قبل الذهاب
بدأ الكل بالتعريف عن نفسه "لطالما كرهت هذا المقطع " .. لائحة كاملة من الانجازات ! عظيم عظيم ! ماشاءالله ! شعرت بالفخر أن النساء في بلدي من أصحاب العقول و الانجازات .كنت مفعمة بالحماس "كالعادة " و جلبت معي أفكاري و ابتسامتي الصفراء و توقعات عالية جدا جدا !
ما ان بدأ النقاش بدأتُ بالحديث عن وضع المرأة و كيف أن علينا تحديد المشكلة و السعي الى حلها و أن اللوم يجب أن يُلقى عليها أولا و ليس على الرجل فحسب .. كان من أهم المواضيع التي جئت لمناقشتها هو وضع المعنّفين بالأردن ..علما أن هناك حالات عديدة من المعنّفين من النساء التي تتم حمايتهم عن طريق "حبسهم "في "الجويدة " ..و طبعا جرائم الشرف كانت برأس قائمتي التي أردت مناقشة كيفية القضاء عليها و على الكثير من مظاهر التخلف الأخرى ...و كيف أن المرأة بانوثتها .. بأمومتها ..برقتها تستطيع أن تكون دائما امرأة قوية ..ناجحة ...موظفة أو ربة منزل أو الاثنان معا .. متعلمة .. قيادية ..مستقلة ..ليست بحاجة الى مساعدة أحد !.... .. و أن لا فرق بينها و بين الرجل .اتخذتُ من أمي قدوة بهذا الموضوع فهي امرأة ..متعلمة ..مثقفة ....ربة منزل .. عملت لسنين طويلة ..سيدة مجتمع .. لطيقة ..أنيقة..يٌعتمد عليها ..قوية ..رقيقة .. أم و صديقة ..حنونة و لم تتخلى يوما عن أنوثتها ! بالرغم من أنها كانت تمارس جميع مهام الأب أثناء سفره من معاملات ..وظائف منزلية ..كل شيء بلا استثناء ..و طبعا تربيتا و الاعتناء بنا !
لم ألتمس الاعحاب على المستمعين ... بل نطقت و ليتها لم تنتطق "أختنا "بالزاوية بجملة من أغبى الجمل التي سمعتها بحياتي ..."بس بالنهاية والدتك بس كبرتي بطلّت تشتغل ! و سافرت و استقرت مع أبوكي !!! "بنبرة صوت تُشعر السامعين أن أمي اقترفت مصيبة ! ياللعار !!! و سؤال أخر من الزاوية الأخُرى " ما حاجتنا للرجل أصلا ".هنا تأكدت من أن الصمت أبلغ في مثل هذه المواقف . هجومهم الغريب أشعرني و كأنني دخيلة على عالمهم ! بالرغم من أنني اعتقدت لسنين طويلة أنني منهم ! من أنصار المرأة ولكن ! .
...أفكارهم المتطرفة جعلتني أعيد النظر بالكثير من الأمور للأسف
اعتقدت أنني دائما أتقبل الرأي الأخر مهما كان أو على الأقل أحترمه .. وجهة نظري بالموضوع أن الفتاة عليها أن تختار ما تريد .. و المهم جدا أن تتخذ قراراتها بنفسها و أن تكون مسؤولة عنها سواء بالزواج أو عدمه.. أحترم الاختيارين ..أن تكرس نفسها لبيتها و أطفالها ..أو لنفسها فحسب ..ربة منزل أم عاملة ...بالنهاية المهم أن تتخذ الخيار الذي يناسبها !ل م تعجبهم أفكاري من المؤكد و تم اتهامي بأنني "لساتني صغيرة " ! و أن أعمارهم هي الأنسب لاعطاء الأحكام و تكوين الأفكار و الانطباعات في هذه الموضوع !و الغريب أنهم تركوا القضايا الجوهرية و أعادونا الى نقطة سخيفة و كأننا "بصف رابع ب " و أن الرجل هو العدو ! تخيلته للحظات اجتماع مهم للغاية لتخطيط و اعداد العدة لمعركة"القضاء و لعن فاطس أبو الرجل "..احباط مباغت
شعرت بالاحباط الشديد
احباط في معدتي ..احباط في قلبي ..احباط في عقلي ..كل ما شعرت به احباط في كل مكان ! و اعتلت نظرة الاحباط وجهي .. و حتى ابتسامتي الصفراء تلاشت .. "خطان الكشرة" بدأو بالظهور و بصعوبة كبيرة استطعت اخفائهم
خشونة غريبة في المكان ..وددت لو أعود الى البيت فورا..لكن لا ! أنا من أنصار المرأة ! لم أخطيء بالعنوان !
جلست بانتظار أن أستمع الى مجموعة من أنصار المرأة و المدافعين عن حقوقها...صراحة " انتهى المطاف بي أستمع الى مجموعة من المسترجلين ! ! انزعجت كثيرا ! "ليش الاسترجال ! " و كأنك بذلك "مستعرة " من الأنوثة ! و كأن "الاسترجال " هو الحل ..و كأن الرجل أو التشبه به هو الحل !!!!
استئت و عندما أستاء للأسف تزداد نسبة السخرية في نبرتي بهدوء شديد ..سألتني بدورها ..انت هناك ..مارأيك بما نقول ..
بلعت ريقي و اختصرت كل ما دار في تلك المحاضرة بجملة من مسرحية العيال كبرت
"نحو تحرير المرأة ثم القضاء على المرأة"
صمت محرج
هدوء سخيف !
نظرات غير مريحة
بالعلم أنني الوحيدة التي ضحكت ... وبخت نفسي للمرة الثانية "أية ...لا تنهفي ! " بعدها انطلقت بسرعة شديدة أجمع ما تبقى من "معتقداتي مستعدة لاجراء مكالمة هاتفية طويلة مع والدي" لنضحك سوا !





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :