facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الولاء للوطن .. ام لما هو اصغر بكثير ؟


د.احمد القطامين
18-10-2010 02:36 AM

حضرت مهرجانا خطابيا لاحد مرشحي مجلس النواب القادم في منطقة عمان، وكان مهرجان حافلا بالخطب والدعوات للوحدة والتكاتف ورص الصفوف والارتقاء فوق الخلافات (العشائرية .. !!). كان اغلب الخطباء يحملون درجة الدكتوراه ويبدأون خطبهم بعبارات تمجد عشائرهم كبيرا وصغيرا وتزجي اليهم بالشكر والعرفان على منحهم هذا التفويض للحديث باسمهم ونيابة عنهم، وتبين اهميتهم واهمية اصواتهم لفوز هذا المرشح وإنجاز هذا النصر العظيم.

كانت اجواء المهرجان شديدة الحماس الا ان الغبار والفوضى كانت تعم المكان والى جانبي كان يجلس مجموعة من الاشخاص الذين لم يتوقفوا عن انتقاد كل فكرة يسمعونها من المتحدثين.. مع انهم يصفقون بحرارة لتلك الافكار.

مع انني كنت جالسا وسط المشهد الا انني لاشعوريا ابتعدت كثيرا عنه واخذت استعرض تسعين عاما من محاولات الدولة الاردنية ان تبني مجتمعا مدنيا وطنيا يمجد ابناؤه الوطن والامة ويسعى الى وضع كل ابناء المجتمع في المكان الصحيح خدما مخلصين لفكرة الوطن والمواطنة البعيدة عن الولاءات الضيقة ومعادلات الانتماء غير الفعالة.

نحن الآن على مشارف انقضاء القرن الاول من تأسيس الدولة الاردنية وللأسف لا زالت المظاهر تدل على اننا لا زلنا في اليوم الاول لبناء الدولة.. فالدعوات الحماسية للوحدة والتكاتف ورص الصفوف والارتقاء فوق الخلافات والتسامي عليها هي دعوات وطنية لا تليق الا بوطن وهذا ما يحدث عند كل الشعوب، الا نحن.. فعندنا هي دعوات للتكاتف العشائري والشخصي والمناطقي ضمن دوائر جغرافية قد لا تزيد مساحتها عن عدة كيلو مترات مربعة في بعض الاحيان.

اذن لا عجب ان من يفوز بمقعد في مجلس نوابنا يظل في اغلب الاحيان حبيس نفسه ومصالحه الشخصية وحبيس جغرافيا ضيقة وانتماء لمجموعة صغيرة لا ترقى به الى مستوى نائب وطن او الى مستوى سياسي يساهم في تحريك الاحداث الوطنية بما يخدم مصالح الامة وينهض بالمكونات الوطنية الى المستوى اللائق.
ان ما يحدث ليس مجرد خطأ، انه خطيئة كبرى بحق الوطن ومستقبل اجياله..

qatamin8@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :