عمون - شارك رئيس مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد في فعاليات ملتقى" الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، الذي نظمته مملكة البحرين يومي الثالث والرابع من تشرين الجاري برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وبمشاركة أكثر من مائتين من الرموز والقيادات وممثلي الأديان والثقافات.

وركزت جلسات الملتقى على سبل تعزيز التعايش السلمي والأخوة الإنسانية بين كافة أتباع الأديان كما تناولت دور رجال الدين في معالجة المشاكل التي تواجه المجتمعات حول العالم، في السعي لإيجاد السبل الكفيلة لتجاوز التحديات. حضر الأب حداد في فعاليات برنامج زيارة قداسة البابا فرنسيس التي بدأت بالجلسة الختامية للمؤتمر التي عقدت في قصر الصخير وفي لقاء الصلاة المسكونية الذي أقيم في كاتدرائية سيدة العرب التي أنشأت حديثاً في احدى الضواحي في البحرين.

وكان ضيفاً في تلفزيون البحرين في لقاءات عديدة كان أبرزها استضافته للتعليق على القداس الكبير الذي ترأسه قداسة البابا فرنسيس في الاستاد الوطني في البحرين وحضر في كنيسة القلب المقدس في العاصمة البحرينية لقاء قداسة البابا فرنسيس برجال الاكليروس وأعضاء الجمعيات الرهبانية والطلبة الاكليريكيين والعاملين في مجال الخدمة الراعوية.

وفي لقاءاته مع العديد من وسائل الاعلام قدم الأب حداد التهنئة الى دولة البحرين الشقيقة على النجاح الذي حققه الملتقى، وقال: "إننا في الأردن الذي استقبل أربعة باباوات ندرك أهمية مثل هذه الزيارة وأهمية الملتقى والأردن اذ اطلق العديد من المبادرات في حوار الأديان وكان أول من أقام الحوار مع الفاتيكان، يرى أهمية التعاون في نشر وبناء ثقافة الاحترام المتبادل بين اتباع الأديان، التي تعدُّ عاملاً رئيساً في مواجهة تحديات الكراهية وتشكل أداة مهمة في نبذ العنف والفكر المتطرف الذي يقود الى الارهاب".

يذكر أنه في الجلسة الختامية للملتقى التي حضرها الملك حمد ملك البحرين وقداسة البابا فرنسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أكد قداسته على ضرورة التلاقي المثمر بين الغرب والشرق الذي ينبع من الايمان بالله وبالأخوة الإنسانية.

ومن جانبه أكد شيخ الأزهر دعا الى حوار إسلامي بين السنة والشيعة مؤكداً على ضرورة تنحية الصراعات التاريخية جانباً، مؤكداً على ان لدى الأزهر الشريف الاستعدادات لتبني الخطوات اللازمة لبدء هكذا حوار