تشكل علاقة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين مع دولة الرئيس الدكتور معروف البخيت علامة فارقة وخاصة ومميزة جدا ، لا يشبهها في ذلك سوى علاقة جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله مع المشير حابس المجالي رحمه الله .

والقواسم المشتركة بين المرحوم المشير حابس المجالي ودولة الرئيس الدكتور معروف البخيت شافاه الله وعافاه، كثيرة ومتعددة الا اننا نوجزها بما يلي :

١ – اكتساب الشرف العسكري والعشائري ومعاني الكبرياء والجندية الحقة .

٢- الدفاع عن الأردن في أحلك الظروف وأكثرها صعوبة وحرجا .

٣- النزاهة الشخصية والوطنية وسمو الأخلاق والحرص المصالح الوطنية والمال العام .

٤- ضربوا أروع الأمثلة في فروسية الجيش العربي الباسل فهم الاصدق قولا والأخلص عملا .

وسيرة الرجلين كرجالات دولة عظام، لا يمكن أن نشير إليها بمقال مختصرلأنها تحتاج إلى مؤلفات علمية لشرح النماذج القيادية لمثل هذه الشخصيات الكارزمية، وسيأتي ذلك لاحقا مع شرح النموذج القيادي الفريد من نوعه لدولة الشهيد وصفي التل رحمه الله .

والجدير بالذكر أن المفكر والكاتب احمد سلامة كتب مقالا عن دولة الرئيس الدكتور معروف البخيت بعد تشكيل مجلس الأعيان الأخير ، أشار به بدقة إلى صفات ومناقب دولة الرئيس وأظهر خصوصية لافتة لدولته عبر مقال يحمل الكثير في طياته .

لقد قام دولة الرئيس بإهدائي كتاب للمفكر احمد سلامة قبل اكثر من خمسة عشر عاما بعنوان "العولمة والعوربة"، كما تكرم المؤلف نفسه بإهدائي كتابه الآخر بعنوان "الهاشميون وفلسفة الحكم" والذي ادعو الجميع للإطلاع عليه، فهذا المفكر الكبير يمثل مرجعية فكرية تاريخية سياسية قومية وطنية لا بد من الرجوع إليها و الإفادة منها وفي كافة المواقع.

أما مسك الختام فهو معالي الأخ العزيز حازم قشوع الذي يمارس رسالته الغراء قولا وفعلا، فله جزيل الشكر على تجشمه عناء الإصلاح و المبادرة والإحسان .

سيبقى هذا الوطن يمثل كبرياء لا مثيل له، بفضل قيادة ملهمة حكيمة وبفضل نخبة رجال أمثال من ذكروا أعلاه، والله من وراء القصد .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .