facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المحيط الهادىء .. المواجهة المؤجلة


عمر مقبل العبداللات
11-12-2022 07:47 AM

يقول المثل الصيني "لتكن قوسك مهيأة ولكن أجل اطلاق السهم ".

عقد في الاونة الاخيرة ثلاث قمم هامة في منطقة شرق اسيا وهي رابطة دول جنوب شرق اسيا ( الاسيان ) ومنتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادي (ابك) واكثرها اهمية هي مجموعة العشرين، حيث يكفي ان نشير الى انها تمثل 85% من الناتج الاجمالي العالمي وثلاث ارباع التجارة الدولية و 60% من سكان العالم ، وتضم الاقتصاديات السبع الكبرى و13 اقتصاداً صاعداً وهي منتدى اقتصادي انشأ عام 1999 .

واصبح منذ الازمة الازمة الاقتصادية العالمية عام 2008 يعقد اجتماعاته على مستوى الزعماء وقرارات قممه لا تحمل صفة الالزام القانوني وانما الطوعي، وهذا متوقع لانها تضم دولاً متنافسه اقتصاديا وجيوسياسياً وخاصة الصين والولايات المتحدة الامريكية وعادة ما يناقش في اجتماعاتها قضايا النمو الاقتصادي العالمي والتجارة الدولية والاسواق الماليه وقضايا تفرضها الازمات الدولية مثل الطاقة والامن الغذائي والبيئة والارهاب والحروب التكنولوجية .

عكست القمة الاخيرة لمجموعة العشرين والتي عقدت في شهر تشرين ثاني 2022 باندونيسيا توتراً بين أعضائها بسبب حالة الاستقطاب بين روسيا والغرب من جهة وتنامي قوة الصين من جهة اخرى ، حيث يوجد تنافس على نموذجين رئيسيين :

الاول تمثله الولايات المتحدة والدول الغربية وهو اقتصاد السوق .
الثاني تمثله الصين وروسيا وهو النموذج المركزي في الحكم وادارة الدولة .

وهذا الاخير حقق نجاحات اقتصادية واسعة تروج لها الصين من خلال استراتيجيتها الكبرى ( الحزام والطريق ) والتي تعتبر رأس حربة اقتصادي يعمل كمقدمة لتعزيز النفوذ السياسي، وهو ما دفع استراتيجية الامن القومي الامريكي والصادرة بالتزامن مع عقد القمة الى اعتبار الصين المنافس الاول الذي يمتلك الارداة والقدرات الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية لتجاوز الولايات المتحدة .

تنشأ نقاط التوتر نتيجة لتضارب المصالح وهو في الحالة الامريكية الصينية يتركز في 4 ملفات وهي : تايوان ، الحربين التجارية ، والتكنولوجية ، كوريا الشمالية ، حيث تعتبر الصين تايوان في صلب المصالح الحيوية لها ، لذا فقد مالت الولايات المتحدة للتهدئة في هذا الملف حيث تسعى الى إبقاء الوضع الحالي لتايوان كما هو ( الحكم الذاتي ) علماً بأن التصعيد بينهما كان سيد الموقف إبان زيارة رئيسة مجلس النواب الامريكي لتايون قبل اشهر قليلة .

أما في الملف الاقتصادي فمن المتوقع أن تبقى الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الصين كما هي بالرغم من تجاوز حجم التجارة بينهما حاجز 500 مليار دولار ، وتأمل الولايات المتحدة منع الصين من الوصول الى تكنولوجيا صناعة الرقائق الالكترونية، اما في الملف الكوري فتحاول واشنطن اقناع بكين بالضغط على حليفتها بيونغ يانغ لوقف التجارب الصاروخية والنووية التي تهدد حلفائها في شرق اسيا وخاصة اليابان وكوريا الجنوبية.

تميل الادارة الديمقراطية في البيت الابيض للتهدئة والدبلوماسية مع الصين لهدفين أولهما إبقاء العلاقات بينهما في باب المنافسة وليس المواجهة، وثانيهما محاولة إضعاف المحور الصيني -الروسي .

قصارى القول، إن بوصلة الدبلوماسية الدولية تتجه نحو آسيا فهي أكثف القارات سكاناً وأغناها ثرواتً وأضخمها أسواقاً، وإن مركز الثقل الدولي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً سينتقل من المحيط الاطلسي غربا الى الهادئ شرقا وتحديدا في بحري الصين واليابان، مما دفع الادارات الامريكية المتعاقبة الى إعطاء الاولوية لهذه المنطقة على بقية أقاليم العالم .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :