عمون- نبات العكوب، المعروف أيضًا بالاسم العلمي Gundelia، هو نبات شوكي بريّ ينتمي إلى عائلة الأستراسيا. يعود استخدام هذا النبات إلى أكثر من 2000 سنة، ويتميز بجذوره السميكة التي ينمو منها في كل موسم. ينمو النبات في فصل الشتاء وحتى أواخر الربيع بعد أمطار الخريف، حيث ينتج ورودًا جديدة. يتميز الورق المنبت بألوان متعددة مثل الأحمر والأصفر والأرجواني، وعادة ما تكون أوراقه ناعمة.
يصل طول هذا النبات إلى حوالي 0.4 متر، وتحمل زهوره أجزاء تلقيح مذكرة ومؤنثة في نفس الوقت، أي أنها ثنائية الجنس. يمكن تناول النبات عندما يكون في مرحلة النمو في فصل الربيع، وتصبح أوراقه أكثر جفافًا تدريجيًا خلال فصل الصيف، حيث تصفر الأوراق وتظهر الشوك. وعندما ينتهي عمر النبات، يفصل عن الجذر وتنتشر بذوره عبر الرياح لتنمو في المحاصيل القادمة.
تُباع العكوب في أسواق القدس وسوريا والعراق ولبنان، ويتم جمعها في البراري في تركيا. يستخدم التقليد العكوب تقليديًا لعلاج الكبد والسكري وآلام الصدر والسكتة الدماغية وأمراض القلب وآلام المعدة والبهاق والإسهال والتهاب الشعب الهوائية. كما يُعتبر ملينًا ومهدئًا ومضادًا للالتهابات ومضادًا للطفيليات، ويساعد في إزالة السوائل لدى المرضى الذين يعانون من تضخم الطحال. تم إثبات العديد من الفوائد العلاجية للمركبات الموجودة في العكوب، مثل خصائصه المضادة للجراثيم والأكسدة. تشير الدراسات العلمية إلى ارتباط وثيق بين هذه الخصائص وقدرتها على مكافحة الأمراض المعدية واضطرابات الجهاز الهضمي وارتفاع ضغط الدم والسرطان.
يستخدم العكوب أيضًا في الطهي كطبق شعبي، حيث يتم قلي رؤوس النبات مع زيت الزيتون وغليها بعصير الليمون. ويستخدم الجزء الموجود تحت الأرض كغذاء طازج في بعض المناطق في إيران. تنمو العكوب في المناطق شبه الصحراوية في إيران والأردن وفلسطين وسوريا والعراق وأذربيجان وأرمينيا وتركيا. يُعتبر تواجده في المناطق الآسيوية المعتدلة من غرب آسيا، مثل قبرص ومصر وإيران وتركيا، موطنه الأصلي.