facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مشروع الدولة المؤقتة من جديد!


سلامه العكور
05-11-2010 01:50 PM

وكأن الإدارة الاميركية هي صاحبة الشأن فان رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو يطلب منها الموافقة على اقامة دولة فلسطينية مؤقتة على ان تؤجل قضيتا القدس وحق اللاجئين في العودة الى الحل النهائي أي الى اشعار آخر غير محدد او الى أجل غير مسمى.. وهذا امر يرفضه الشعب الفلسطيني بالمطلق.. كما ان القيادة الفلسطينية في رام الله وفي قطاع غزة ترفضه.

إن نتنياهو يطرح مقترحات مرفوضة فلسطينيا لكسب الوقت وللمضي في بناء المزيد من المستوطنات التي تكاد ان تلتهم أراضي الضفة الغربية بعد التهامها للقدس الشرقية وضواحيها.

والتساؤل الكبير الذي يثور حتى في الرؤوس الباردة هو: اين ستقام الدولة الفلسطينية المؤقتة التي يتكلم عنها نتنياهو وأين حدودها؟!!.

قيادة منظمة التحرير الفلسطينية التي يئست تماما من جدوى المفاوضات العبثية مع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تتحدث عن سبعة خيارات بديلة عن المفاوضات العبثية.

ومن بينها طرح القضية برمتها ثانية على مجلس الامن الدولي ليرى فيها ما يرى، وتأمل منظمة التحرير ان لا يلحس مجلس الامن الدولي قراراته السابقة 242 و 338 و 194... لا سيما وان «الفيتو» الاميركي او حتى الفرنسي او البريطاني جاهز لشل مجلس الامن ولمنعه من التأكيد على هذه القرارات السابقة او اتخاذ ما هو اكثر عدالة منها.

اما خيار القيادة في قطاع غزة فهو استئناف المقاومة بجميع اشكالها بما في ذلك المقاومة المسلحة.. ومن يدري فقد يكون استئناف المقاومة هو خيار الشعب الفلسطيني وجميع قياداته في رام الله وفي قطاع غزة... لاسيما وان معظم الفصائل الفلسطينية تطالب بذلك.

ان تأجيل قضيتي القدس واللاجئين والتمسك الاسرائيلي ببقاء السور العنصري العازل والمستوطنات التي لا تقف حتى اليوم عند حدود معينة، انما يعني اقامة دويلة فلسطينية مسخ لن يقبل بها اي فلسطيني او اي عربي... وهذه الحقيقة تدركها حكومة نتنياهو كما تدركها جميع الاحزاب الاسرائيلية التي في السلطة والتي خارجها.. ولكن نتنياهو يحاول ان يتذاكى ويظهر براعة في ادارة الصراع مع الجانب الفلسطيني والعربي!!.

في حين ان هكذا زعامة اسرائيلية بهذا المستوى من التعنت والعنصرية الكريهة خطيرة جدا.. وخطرها على دولته اكبر من خطرها على القضية الفلسطينية التي ستظل حية رغم تكالب أطراف الحلف الأميركي - الأوروبي - الإسرائيلي عليها...

وحتى لو استطاع نتنياهو اقناع الادارة الاميركية باقامة دولة فلسطينية مؤقتة وبتأجيل قضيتي القدس واللاجئين الى اجل غير مسمى، فهل يضمن موافقة الجانب الفلسطيني والعربي بما في ذلك قوى الاعتدال؟!!...

ان نتنياهو قد رمى هذه الافكار لعلها تصيب، واذا ما خابت فانها قد «تدوش».. واذا كان يظن انها يمكن ان تفعل فعلها في تحقيق انقسامات اخرى في الصف الوطني الفلسطيني، فانه يتوهم فعلا.

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :