مع بداية كل عام جديد نتمنى للجميع كل الخير والفرح والسعادة، ودائما ما ندعو الله بأن يكون العام الجديد مختلفا عن سابقه، في الوقت الذي كان فيه العام الفائت محمّلا بالكثير من الصعاب والتحديات لكل مواطن .

اليوم نحن في بداية عام جديد، ونسأل الله تعالى أن يحمل في ثناياه الخير لبلدنا وشعبنا وكافة شعوب العالم، لأن ما يصيب العالم يصيبنا، فنحن جزء من هذه البشرية التي لا تتوقف معاناتها أبدا .

صعوبات إقتصادية نأمل الخروج منها دون أن يكون لها التأثير الكبير على المواطن الذي من حقّه أن يرتاح قليلا، سواء من غول الأسعار أو ارتفاع وتيرة المشتقات النفطية، وما يترافق مع ذلك من فواتير مختلفة تثقل الكاهل تماما .

هي ظروف نحاول التصدي لها بكل الإمكانيات المتاحة، ولكن ماذا تبقّى لدى المواطن من مقاومة متاحة للمواجهة والتصدي؟.

دائما نقول.. كان الله في عون المواطن الذي يتشبث بالصبر بصورة غير طبيعية، فماذا عساه أن يفعل غير الصبر ، في الوقت الذي يجب فيه على الحكومات أن تنظر بعين الإعتبار لما يعانيه هذا المواطن الذي زادت الاحمال عليه .

ابتعدوا عن جيب المواطن، فهذه الجيوب ليست هي الحلّ أبدا، ابحثوا عن أشياء أخرى، لم يعد لدى المواطن ما يقدمه أبدا .

اتركوا المواطن يعيش حالة من التفاؤل بالعام الجديد، لعل وعسى تتغير وتتبدل الأحوال، مع الثقة بأن العام الجديد ربما يكون أثقل على المواطن من العام السابق، وكل عام والجميع بألف خير .