عمون - شاركت الجامعة الهاشمية، الملحقية الثقافية السعودية ومركز نازك الحريري الخيري للتربية الخاصة باحتفالهما باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، بحضور السفير السعودي في الأردن السيد نايف بن بندر السديري، ورئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون، وأمين عام المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الدكتور مهند العزة، والملحق الثقافي السعودي الدكتور عيسى بن فهد الرميح، والملحق الثقافي القطري، والملحق الثقافي العرقي، وممثل أصحاب المركز السيد محمد الشيخ، ومدير الأولمبياد الخاص الدكتور علي الشواهين، وعميد كلية الملكة رانيا للطفولة، وسفير برنامج الدبلوم المهني والتدريبي الأستاذ الدكتور نجاتي بني يونس.

وتضمن اليوم تخريج الفوج الأول من طلبة الدبلوم المهني والدورات التدريبية التي يعقدها المركز بالتعاون مع الجامعة الهاشمية في برامج الدبلوم المهني والتدريبي في تقنية المعلومات والنسيج وغيرها من الدورات. وتم في الحفل تسليم الشهادات للطلبة الخريجين البالغ عددهم (13) طالبًا وطالبة ممن أنهوا برنامج الدبلوم المهني والتدريبي.

وألقى رئيس الجامعة الهاشمية قال فيها: "نحتفل معكم وبكم بتخريج فوج من طلبتنا بتعاون مشترك بين مركز نازك الحريري والجامعة الهاشمية التي فتحت الآفاق المستقبلية للطلبة وإكسابهم الحق في الاستقلالية الوظيفية والدمج المجتمعي".

وأضاف أن الجامعة أولت اهتماما كبيرا بحقوق الطلبة ذوي الإعاقة وقدمت لهم مختلف صنوف الخدمات، وتعد من أوائل الجامعات التي عملت على دمج الطلبة ذوي الإعاقة في المجتمع الجامعي؛ وذلك بتقديم الخدمات والتسهيلات التي تساعدهم على ممارسة حياتهم بكل يسر وسهولة خاصة في تسهيل إجراءات قبولهم وتسجيلهم ومنحهم تسهيلات خاصة وخصومات وإعفاءات وصلت إلى حد (90%) من الرسوم المقررة بالتعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأضاف أن الجامعة وفرت المباني الحديثة الصديقة لهم إضافة إلى تخصيص مواقف السيارات وتخصيص مكافآت مالية للطلبة مساعدة ذوي الإعاقة، وإنشاء نادي أصدقاء الطلبة ذوي الإعاقة، وكذلك أطلاق العديد من المبادرات الهادفة إلى مشاركتهم ودمجهم.

وذكر أن الجامعة وَقَّعَت اتفاقية مع مركز نازك الحريري لتطوير الخدمات المُقدمة لذوي الإعاقة والتنسيق بين المؤسستين لعقد الأنشطة والبرامج والدورات المتخصصة في تطوير قدرات ومهارات ذوي الإعاقة بهدف تحسين ظروف حياتهم. وكذلك عقد دورات التدريب الميداني في المركز لطلبة التربية الخاصة، والعلوم الطبية التطبيقية، والتأهيل الرياضي، بالإضافة إلى اعتماد الجامعة للشهادات التي يمنحها المركز في الدورات التعليمية والتدريبية وورش العمل والدبلومات.

وألقى الملحق الثقافي السعودي الدكتور عيسى بن فهد الرميح كلمة أكد فيها أن اليوم العالي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي تحييه الأمم المتحدة سنويا في 3 كانون الأول/ديسمبر من كل عام يهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي بقضايا الإعاقة والتأكيد على إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في شتى مناحي الحياة. وتحدث عن الدور السعودي في الوصول إلى حلول مبتكرة لذوي الإعاقة بما يجعل حياتهم وعملهم أسهل وأيسر.

وقال ممثل أصحاب المركز محمد الشيخ إن المركز يحرص على الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة ومشاركة طلبتنا الأعزاء بإنجازاتهم التي يتم تدريبهم وتأهيلهم مهنيا ضمن المشاغل التي يحتويها قسم التأهيل المهني في المركز بهدف التأكيد على نجاح البرنامج التدريبي التأهيلي المقدم لهم والذي يؤكد وصولهم إلى أقصى إمكاناتهم وقدراتهم ومواهبهم التي تمكنهم من الاستقلالية والاعتماد على الذات متجهين نحو تحقيق هدفنا في إزالة النمطية وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ومشاركتهم في سوق العمل من خلال تفعيل برنامج الدمج مع المجتمع الخارجي لنحقق بذلك تكامل منظومة الحياة وسد ثغرات المجتمع وتقوية بنيانه القائم على التآلف والتعاضد.

وأضاف إن المركز أصبح صرحا يشار له بالبنان ومرجعا مهما يقصده المهتمون وذوي الاختصاص بهذا المجال، وبين أهمية اعتماد الشهادات المقدمة للطلبة أو منح شهادات مشتركة تضمن توفير فرص عمل مستقبلية للمتدربين من ذوي الإعاقة في المركز.

وتضمن برنامج الاحتفال فقرات فنية منوعة قدمها طلبة المركز من أقسام الروضة والمدرسة وقسم التهيئة المهنية والتأهيل المهني. شملت وصلة غنائية لكورال المركز، وعزف منفرد على الأورغ، وعرض فيديو عن رؤية الملحقية الثقافية السعودية في دمج الطلبة من ذوي الإعاقة في سوق العمل، ولوحة فنية أدائية، وسكتش غنائي تمثيلي، وفقرة من الفلكلور السعودي، وعرض فيديو عن برنامج الدبلومات المقدمة في المركز بالتعاون مع الجامعة الهاشمية.