facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هنيئا لك بالبترا وأبنائها يا وطن .. زياد بني ليث


13-11-2010 05:58 AM

لم يكن يوم الانتخابات في المدينة الوردية مجرد يوم مخصص للاقتراع بهدف إفراز نائب للبرلمان الجديد فحسب، بل كان يوما عبر فيه أبناء اللواء عن مثاليتهم وانتمائهم الصادق للأردن وولائهم لقيادته الهاشمية.

وجاء يوم الانتخابات وما تبعه من أيام احتفاليه بفوز مرشحين عن اللواء، وهما؛ النائب سامي الحسنات والنائبة أسماء الرواضية عن الكوتا النسائية ليبرز جملة من التغيرات الايجابية التي شهدها المجتمع المحلي في البترا والتي انعكست إيجابا على العملية الديمقراطية وأوصلت نسبة الاقتراع فيها إلى ما يقارب 81% وهي من أعلى النسب في المملكة.

وثمة مؤشرات على التغيير الايجابي المثالي الذي شهدته الانتخابات والمسيرات العامة التي عاشتها البترا والتي لم تؤثر مطلقا على سير الحياة العامة فيها أو حتى على الحركة السياحية في المدينة الوردية.

ولعل من أهم المتغيرات هو تحسن أداة الشباب والمرأة في الحياة العامة والعملية الانتخابية، حيث رافق هذا الدور ثقة مطلقة من قبل وجهاء العشائر وقادة الرأي أسهمت بإيجاد حوار متبادل بين جميع فئات المجتمع مفاده العمل من أجل المصالح المشتركة للواء.

ومن أهم بوادر التغيير النداءات المتواصلة لوجهاء العشائر وقادة المجتمع بأهمية الامتثال للأنظمة والقوانين وعدم التعبير عن الفرح بتنظيم المسيرات المعيقة لحركة السير والسياحة، إضافة إلى التشديد على عدم إطلاق العيارات النارية ومنع مطلقيها عن ممارسة هذه الظاهرة التي بدأت تتلاشى في البترا شيئا فشيء.

ومن بوادر التغيير التي أظهرتها فترة الانتخابات؛ الإيمان بدور الشباب وإتاحة الفرصة أمامهم لتمثيل عشائرهم والحديث عنها في الاجتماعات العامة والمهرجانات الخطابية المختلفة وهو ما أتاح الفرصة أمام الجيل الجديد بالتعبير عن ذاته بصفته شريكا أولا في التنمية والتغيير.

ولعل هذه التغيرات وغيرها من الأمور التي ساهمت بإعادة اللحمة والتضامن بين أبناء المجتمع المحلي في اللواء، وأفرزت رأي عام مؤيد بجميع فعالياته وفئاته إلى أهمية العمل الصادق المخلص خدمة للوطن، وبضرورة دحض أي سلوك قد يسيء لصورة المدينة أو يعكس صورة سلبية عنها أمام زوارها.

ولم تكن هذه الأمور التي يعايشها آلاف المواطنين في البترا سوى جزءا من نسيج مجتمع البترا المؤمن على المرار بأهمية الانتماء الصادق لهذه الأرض والعمل قدر الإمكان لترجمة حبها.

ولم تأتي هذه التغيرات التي لطالما عودتنا عليها البترا وأهلها سوى استجابة لمتطلبات التنمية التي تنشدها البترا، وتلبية للنداءات المتواصلة بأهمية التغيير الايجابي في المجتمع من قبل جلالة الملك والتي لم تلقى من البترا وأهلها سوى الاستجابة الصادقة.

وها هي البترا اليوم أكثر تقدما بعد أن آمن أهلها بأهمية التغيير وعملوا بروح الفريق الواحد من أجل غد مشرق يليق بمكانتها ومكانة الأردن، خاصة وأنها البوابة الحضارية التي ينظر من خلالها العالم إلى الأردن نظرا لخصوصيتها السياحية.

ولكن في المقابل فإن هذه المدينة الأعجوبة وأهلها المجددين لانتمائهم وولائهم على المرار لا زالوا يدفعون ضريبة السياحة بحكم غلاء الأسعار، ولا زالت مدينتهم بحاجة إلى المزيد من الجهود من قبل كافة مؤسسات الوطن الكبرى لأن تكون أكثر تقدما وتطورا ببنيتها ومرافقها.

ولا يزال الكثير من أبناء البترا الذين ينظر إليهم على أنهم مستفيدون من السياحة يعانون جيوب الفقر والبطالة ويزدادون أملا بقدوم مشروعات وبرامج تنموية متنوعة توفر لهم فرصا أفضل للعمل والعيش.

ولا تزال البترا كغيرها من مناطق أردننا الحبيب معطاءة ومضيافة لكل زوارها من شتى البقاع.. تنتظر وبأمل كبير مزيد من التنمية والتطوير والإنصاف.

Petra.reporter@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :