facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا بديل عن الكتل البرلمانية


فهد الخيطان
14-11-2010 02:23 AM

الاستقلالية مفيدة في الانتخابات ضارة في البرلمان وكتلة الاغلبية ولّى زمانها


غالبية النواب الجدد هم من المستقلين وبعضهم حرص على تأكيد هويته المستقلة بعد انباء راجت عن انتمائهم لحزب التيار الوطني. وليس مفاجئا في ظل قانون الانتخاب الحالي سيطرة المستقلين على تركيبة مجلس النواب.

لكن اذا كان الطابع المستقل للمرشحين قد عزز من فرص فوزهم في الانتخابات, فإن البقاء في هذا المربع بعد الوصول الى البرلمان سيأتي بنتائح سلبية.

لقد اثبتت تجارب المجالس السابقة ان النائب المستقل ومهما امتلك من امكانيات فلن يكون قادرا على احداث اي فرق في عمل المجلس. ربما ينجح في التحول الى نجم في الاعلام, لكنه لن ينجح ابدا في التأثير بمسار السياسات العامة للحكومة.

قوة المستقلين في المجلس الجديد مرهونة بقدرتهم على العمل في اطار كتل نيابية دائمة ومستقرة فهذا هو الطريق الوحيد لمأسسة عمل المجلس والارتقاء بادائه وخلاف ذلك سيظل فريسة للحكومات والنافذين فيه.

البرلمان الحالي مختلف عن السابق فلا مجال فيه لقيام كتلة اغلبية كما كان الحال مع كتلة التيار الوطني التي هيمنت على المجلس الخامس عشر والى جوارها كتلة الاخاء التي صمدت لفترة من الوقت بفعل الدعم الرسمي.. لم يكن بين الكتلتين فرق كبير في المواقف والتوجهات, الفرق الوحيد - كما كان يتندر نواب في الكتلتين - هو ان »الاولى« مرتبطة مباشرة بمسؤول امني كبير, بينما »الثانية« مسؤولة من مساعده.

المرجح الآن ان لا تعمد الحكومة الى تشكيل كتلة لها في البرلمان, اما بالنسبة للتيار الوطني فإن الآية انقلبت على ما يبدو ولم يعد يحظى بالدعم الذي كان له في السابق.

وفي ضوء التدخل الرسمي المحدود في الانتخابات فإن غالبية النواب غير معنيين بارضاء اي جهة رسمية وبوسعهم ان يتحركوا بهامش اوسع لتشكيل كتل نيابية تستند الى اسس قوية تمنحها فرصة الديمومة.

ووجود 4 الى 5 كتل رئيسية سيعطي البرلمان القوة والهيبة اللازمتين لتنظيم اعماله واستعادة الثقة الشعبية المفقودة بالمجالس النيابية, وسيجعل النواب اقل عرضة للضغوط والاغراءات الرسمية اذ سيجد النائب في الكتلة اطارا ومظلة تحميه وتدعم موقفه والاهم من ذلك ان وجود الكتل سيساعد النواب في التأثير بشكل فعال على سياسات الحكومة وفي ادارة نقاشات منتجة تحت قبة البرلمان, بدلا من تحويل المجلس الى منبر للخطابة الفارغة والاستعراض الزائف.

المهمة الملحة امام النواب الجدد هي تغيير الصورة السلبية في اذهان الشعب الذي طالما عانى من نواب يصرعونه في الخطابات النارية ثم يسارعون الى النوم في حضن الحكومة, لا احد يطالب النواب ان يجنحوا جميعا الى المعارضة فذلك امر مستحيل وغير مطلوب. المطلوب هو ان يحرص النواب على تقديم اداء محترم سواء أكانوا معارضين أم مؤيدين ويرفعون من سوية الحوار الوطني فيما يخص القضايا العامة ويظهرون كمشرعين ومراقبين لا شهود زور, ذلك امر لن يتحقق من دون مأسسة المجلس وانضواء النواب في كتل برلمانية.0


fahed.khitan@alarabalyawm.net

(العرب اليوم)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :