أحاديث صحيحة عن بر الوالدين
18-01-2023 12:06 PM
عمون - أحاديث تُبيّن منزلة الوالدين في الإسلام
سأذكر بعض الأحاديث التي تُبيّن مكانة بر الوالدين وتقدمها على كثير من أحكام الشريعة، ومنها ما يأتي:
(قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ؟ قال: صَلِّ الصَّلاةَ لمَواقيتِها، قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قال: بِرُّ الوالدَينِ، قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قال: ثُمَّ الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ، ولو استزَدتُه لَزادني).
(قالَ رَجُلٌ للنبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أُجَاهِدُ؟ قالَ: لكَ أبَوَانِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَفِيهِما فَجَاهِدْ).
(أَقْبَلَ رَجُلٌ إلى نَبِيِّ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- فَقالَ: أُبَايِعُكَ علَى الهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ، أَبْتَغِي الأجْرَ مِنَ اللهِ، قالَ: فَهلْ مِن وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ؟ قالَ: نَعَمْ، بَلْ كِلَاهُمَا، قالَ: فَتَبْتَغِي الأجْرَ مِنَ اللهِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَارْجِعْ إلى وَالِدَيْكَ فأحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا).
(يا رسولَ اللَّهِ إنِّي جئتُ أريدُ الجِهادَ معَكَ أبتغي وجهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ ولقد أتيتُ وإنَّ والديَّ ليبكِيانِ قالَ فارجع إليْهما فأضحِكهما كما أبكيتَهما).
(أنَّ رجلًا هاجر إلى رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- من اليمنِ، فقال: ألكَ أحدٌ باليمنِ؟ فقال: أبوايَ، فقال: أذِنا لك؟ قال:لا، قال: فارجعْ فاستأذِنْهما فإن أذِنا لك فجاهدْ وإلا فبِرَّهما).
أحاديث عن طاعة الوالدين
تظهر مكانة طاعة الوالدين في الجنة، وتوجه الأبناء إلى تنوع الأجر في بر الأب والأم في الجنة، وإنّ الأم عند رجلها الجنة، وإنّ الأب أوسط أبواب الجنة وسأذكر بعض الأحاديث الدالة على ذلك فيما يأتي:
(جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ).
(إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُوصيكم بأُمَّهاتِكم، إنَّ اللهَ يُوصيكم بأُمَّهاتِكم، إنَّ اللهَ يُوصيكم بآبائِكم، إنَّ اللهَ يُوصيكم بالأَقرَبِ فالأَقرَبِ).
(الوالدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ فأضع ذلِكَ البابَ أوِ احفظْهُ).
(يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ قالَ ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ قُلتُ نعَم قالَ ارجَع فبِرَّها ثمَّ أتيتُهُ منَ الجانبِ الآخَرِ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرَةَ قالَ وَيحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ قلتُ نعَم يا رسولَ اللَّهِ قالَ فارجِع إليْها فبِرَّها ثمَّ أتيتُهُ من أمامِهِ فقُلتُ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ قالَ ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ قُلتُ نعَم يا رَسولَ اللَّهِ قالَ ويحَكَ الزَم رِجلَها فثمَّ الجنَّةُ).
أحاديث عن أهمية بر الوالدين عند الكبر
يحتاج الوالدان إلى أبنائهم في وقت ضعفهما وكبرهما، ولكن أغلب الأبناء عندما يكبرون يحاولون الاستقلال عن والديهم، وقد ثبت في السنة أحاديث تُبيّن أهمية بر الوالدين عند كبرهما وبعد وفاتهما، وانتفاع الوالدين من هذا البر في قبورهما وارتفاع درجاتهما في الجنة؛ بسبب أعمال أبنائهم الصالحة، ومن هذه الأحاديث ما يأتي:
(رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ).
(إنَّ أَبَرَّ البِرِّ صِلَةُ الوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ).
(إنَّ الرَّجلَ لتُرفَعُ درجتُه في الجنةِ فيقولُ: أنَّى هذا؟ فيقالُ: باستغفارِ ولدِك لكَ).
(بَرُّوا آباءَكم تبَرَّكم أبناؤُكم).
وإنّ أعلى درجات الوفاء هي للوالدين وأقوى الروابط هي بين الأولاد ووالديهم، لذا اهتم القرآن الكريم بذكر أعلى مراتب تعامل الأبناء مع والديهم فأمر "بالإحسان" إلى الوالدين بجملة من الآيات الكريمة، كما أنّ السنة النبوية الشريفة اهتمت بالمرتبة الثانية في علاقة الأبناء بوالديهم وحثّت على بر الوالدين.
وورد الإحسان للوالدين في خمس آيات من القرآن الكريم، وأعظم هذه الآيات قوله -تعالى-: (وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا)،وقد وردت عدّة أحاديث تحث على بر الوالدين وعلى الاهتمام بهما ورعايتهما عند الكبر فرضي الله -تعالى- مرتبط برضاهما.